responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 693

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


( 171 ) وبالعرش : لانّها مستوى اسم « الرحمن » الذي هو أوّل اسم بعد اسم « الله » ، ولهذا قال تعالى * ( الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ) * [1] . وما قال الله على العرش استوى ، لانّ اسم « الله » استواؤه على [2] روح هذا العرش وحقيقته التي نحن في صدد تعيينها وتحقيقها ، لا ( على ) جسمه المسمّى بجسم الكلّ .
( 172 ) و ( تسمّى هذه الحقيقة الكلَّيّة أيضا ) بخليفة الله ، لانّها الخليفة الأعظم في الوجود كلَّه ، كما أنّ آدم وداود وأمثالهما خليفته في بعض عباده . وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتابنا الموسوم ب « جامع الاسرار ومنبع الأنوار » في التوحيد ، و « رسالة الأمانة » في الخلافة ، وغير ذلك .
( 173 ) وبالمعلَّم الاوّل : لانّ من حضرتها ظهرت العلوم [3] والحقائق والكمالات والاستعدادات ، لقوله تعالى [4] * ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها ) * [5] .
( 174 ) وبالبرزخ الجامع : لانّها الفاصلة بين الظاهر والباطن ، والخالق والمخلوق . ولها الربوبيّة الكبرى والالوهيّة العظمى .
( 175 ) وبالمادّة الأولى : لانّها مادّة كلّ شيء وأصله صورة ومعنى ، بخلاف « الهباء » ، لانّ « الهباء » مادّة الجسمانيّات لا غير ، وهذه الحقيقة ( أي المادّة الأولى ) هي مادّة العالم ومبدؤه بعد الحقّ - تعالى ذكره .



[1] الرحمن . . : سورهء 20 ( طه ) آيهء 4
[2] على : - F
[3] العلوم : العلم F
[4] تعالى : - F
[5] وعلم . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 29

693

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست