نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 636
ولا تسويد البياض ، ولا الاشتهار [1] بكثرة التصنيف وجودته ، كعلماء الظاهر وأرباب القشور . بل ( غرضنا بالأحرى ) اثبات مطلوبنا على أيّ وجه اتّفق . وأيضا ، لانّ كلامنا وكلامهم كلام واحد ومعنى واحد ، لا مغايرة بينهما ، فكأنّه صدر [2] عن شخص واحد ، كما قيل : « الفقراء كنفس واحدة » . وما كان طريق أهل الله وخاصّته دائما الا كذلك . وسبب ذلك أنّ مطلوبهم واحد ، وكلَّهم متّفقون على إثباته وحقيقته . فكأنّهم شخص واحد ، في معرض دعوى واحدة [3] فعلى أيّ وجه يمكن إثباتها [4] ، يجتهدون فيه ويتظاهرون به . ( 40 ) ومثّل في ذلك الغزالي في كتابه الموسوم باحياء العلوم ، وقال : « مثل أهل الله كمثل جماعة محبوسة في بئر ، وعلى رأس البئر [5] حجر كبير لا يمكن دفعه ولا منعه الا بالاتّفاق . فان قام أحد منهم بمنع ذلك الحجر ودفعه عنهم وتخليصهم [6] عن تلك البئر [7] ، يقوم الكلّ بموافقته ، ويعضدونه ويساعدونه ، ويجتهدون في خلاص أنفسهم عن البئر [8] » . ومثل أهل الظاهر وعلماء القشور بعكس ذلك ، كما هو معلوم من طريقتهم في عداوة كلّ واحد منهم مع الآخر وبغضه له ، وغير ذلك من المخالفات والمعادات الصادرة منهم ، المنفّر [9] ذكرها . * ( وَلِلَّه ِ الْمَثَلُ الأَعْلى ) * [10] . ( 41 ) وإذا تحقّق هذا ، وثبت أنّ [11] الوجود المطلق موجود في الخارج ، وليس لغيره وجود أصلا ، وثبت أنّ هذا [12] الوجود المطلق هو الحقّ تعالى - جلّ ذكره - فاعلم أنّ مرادهم بالوجود ، من حيث هو الوجود ، الوجود
[1] الاشتهار : اشتهارا F [2] صدر : صادر F [3] واحدة : واحد F [4] إثباتها : إثباته F [5] البئر : البير F [6] وتخليصهم : وتخلصهم F [7] البئر : البير F [8] البئر : البير F [9] المنفر : المنفرة F [10] وللَّه . . : سورهء 16 ( النحل ) آيهء 62 [11] ان : انه F [12] هذا . . . هو : - F
636
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 636