responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 600


والأنبياء المرسلين ، كقولهم [1] « انّ أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرّب أو نبىّ مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان » .
واليه أشار تعالى أيضا بقوله * ( أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ الله [2] قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وأَجْرٌ عَظِيمٌ ) * [3] . وقد عرفت الفرق بين المؤمن الممتحن وغير الممتحن في المقدّمة . والغرض أنّه جليل القدر ، عظيم المنزلة ، رفيع الشأن ، ليس فوقه مرتبة الا مرتبة أهل اليقين والإحسان .
جعلنا الله من الواصلين إلى هذا المقام ، الفائزين بدرجته ! ( 1255 ) وسبب جميع ذلك بالحقيقة أنّه واصل ( إلى ) مقام اليقين الذي هو أعلى مراتب نهاية الايمان وأقصى مدارج درجة الإسلام . ونسبة اليقين إلى الايمان هي بعينها نسبة الايمان إلى الإسلام ، أعنى كما أنّ الايمان . وليس وراء اليقين مرمى ، لا للأنبياء ولا للأولياء ولا للكمّل من تابعيهم ، لانّه هو النهاية والمقصود بالذات من السلوك كلَّه .
( 1256 ) ويشهد به قوله تعالى * ( واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) * [4] أي فاعبده حقّ العبادة ، واعرفه حقّ المعرفة « حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ » ، أي اليقين الحقيقىّ الحقىّ ، لا العينىّ ولا العلمىّ . فكأنّه تعالى يقول : انّ المقصود من الإيجاد والامر بالعبادة - في قوله * ( وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) * [5] - هو حصول اليقين ومعرفة الحقيقة المشار



[1] كقولهم : لقولهم MF
[2] قلبه للايمان . . . اللَّه : - M
[3] أولئك . . : سورهء 49 ( الحجرات ) آيهء 3
[4] واعبد . . : سورهء 15 ( الحجر ) آيهء 99
[5] وما خلقت . . : سورهء 51 ( الذاريات ) آيهء 56

600

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست