responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 589


النائم مؤمن وليس بعامل .
( 1224 ) وقال أبو الهذيل العلاف وعبد الجبّار وأبو علي وأبو هاشم [1] والكراميّة انّه ( أي الايمان ) عبارة عن العمل بالجوارح فقط . وقال أكثر السلف انّه عبارة عن المجموع ، أعنى الإقرار باللسان والتصديق بالقلب والعمل بالجوارح ، وأمثال ذلك .
( 1225 ) ثمّ اختلفوا في التصديق وتعيين المصدّق [2] به وكميّة أصول الايمان . فقالت الاماميّة : الايمان عبارة عن التصديق بوحدانيّة الله في ذاته والعدل في أفعاله ، والتصديق بنبوّة الأنبياء ، والتصديق بامامة الائمّة المعصومين من بعد الأنبياء .
( 1226 ) وقالت الأشاعرة انّه ( أي الايمان ) التصديق باللَّه ويكون النبىّ صادقا ، والتصديق بالاحكام التي تعلم يقينا أنّه - عليه السلام - حكم بها ، دون ما فيه الخلاف والاشتباه من المسائل الفرعيّة .
( 1227 ) وقال أبو الهذيل العلاف والجبائيان : انّ الايمان عبارة عن الأفعال الواجبة ، أعنى العمل الصالح ، لانّ فعل الواجبات هو الدين لقوله تعالى : * ( وما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا الله ) * [3] إلى قوله * ( وذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) * [4] وأشار به إلى جميع ما تقدّم من الأفعال الواجبة والدين والإسلام ، لقوله تعالى * ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلامُ ) * [5] . والإسلام هو الايمان والا لم يكن مقبولا ، لقوله تعالى * ( ومن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه ) * [6] .



[1] وأبو هاشم F : وهاشم M
[2] المصدق F : الصدق M
[3] وما أمروا . : سورهء 98 ( البينة ) آيهء 4
[4] وذلك دين القيمة : سورهء 98 أيضا ، آيهء 4
[5] ان الدين . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 17
[6] ومن يبتغ . . : سورهء 3 أيضا ، آيهء 79

589

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست