responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 587


فوق الايمان ، كما أنّ الايمان فوق الإسلام وعند بعضهم الإيقان نفس الايمان وعند بعضهم بينهما عموم وخصوص من وجه ، وأمثال ذلك .
( 1219 ) فأمّا الذي قال انّ الإسلام خلاف الايمان ، فلقوله تعالى * ( قالَتِ الأَعْرابُ آمَنَّا ، قُلْ : لَمْ تُؤْمِنُوا ولكِنْ قُولُوا : أَسْلَمْنا ) * [1] . وأمّا الذي قال انّهما شيء واحد ، فلقوله تعالى * ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلامُ ) * [2] . وأمّا الذي قال انّ الإسلام أعمّ من الايمان ، فلقوله تعالى * ( ومن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه ) * [3] . وأمّا الذي قال انّ الايمان أخصّ منه ، فلقوله تعالى المذكور * ( قالَتِ الأَعْرابُ آمَنَّا ) * الآية .
( 1220 ) وكذلك قولهم في الايمان والإيقان [4] ، لانّ الذي قال انّ الايمان نفس الإيقان ، تمسّك بقوله تعالى * ( وكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ والأَرْضِ ولِيَكُونَ من الْمُوقِنِينَ ) * [5] ، لانّ عنده هذا اخبار عن إبراهيم لا غير . وأمّا الذي قال : هو ( أي الايمان ) غيره ( أي الإيقان ) ، فهو أيضا تمسّك بقوله تعالى * ( والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وما أُنْزِلَ من قَبْلِكَ وبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) * [6] . والمراد أنّه تعالى يقول : انّ هذا القول أي * ( وبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) * عطف على قوله المتقدّم ، والعطف غير المعطوف عليه في الأغلب ، و « واو العطف » في الأغلب لا تكون الا للمغايرة . وأمثال



[1] فاما الذي . . . : الإيقان M - : F
[2] قالت الاعراب . . : سورهء 49 ( الحجرات ) آيهء 14
[3] ان الدين . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 17
[4] ومن يبتغ . . : سورهء 3 أيضا ، آيهء 79
[5] وكذلك نرى . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 75
[6] والذين . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 3

587

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست