responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 583

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


على ذاته بأسمائه الحسنى . والايمان عقد القلب بنفي جميع [1] ما تولَّفت [2] اليه القلوب من المضارّ والمنافع ( عمّا ) سواه - عزّ وجلّ . والإسلام ( هو ) الاستسلام في الأمور كلَّها إلى الله تعالى سرّا وإعلانا . فهذه الأنوار كامنة في أسرار الموحّدين .
( 1207 ) « ولا تصحّ المعرفة الا بالتوحيد . ولا يصحّ الايمان الا بالمعرفة . ولا يصحّ الإسلام الا بالايمان . فمن لا توحيد له ، لا معرفة له ومن لا معرفة له ، لا ايمان له ومن لا ايمان له ، لا اسلام له ومن لا اسلام له ، لا ينفعه ما سواه من الأفعال والأعمال والأخلاق .
( 1208 ) « فنور الإسلام تذكَّر العواقب . ونور الايمان تنبّه الطوارق .
ونور المعرفة تذكَّر السوابق . ونور التوحيد تكشّف الحقائق . فتذكَّر العواقب يوجب سياسة [3] النفوس . وانتباه الطوارق يوجب رياضة النفوس . وذكر السوابق يوجب حراسة القلوب . ومشاهدة الحقائق توجب رعاية الحقوق .
( 1209 ) « فبالسياسة يصل العبد إلى التطهير . وبالرياضة يصل العبد إلى التصديق . وبالحراسة يصل العبد إلى التحقيق . وبالرعاية يصل العبد إلى التوفيق . فالسياسة حفظ النفس ومعرفتها . والرياضة أدب النفس وهلاكها . والحراسة مطالعات سرّ الله في الضمائر . والرعاية مراعاة حقوق المولى بالسرائر . والرعاية توجب حفظ الحدود . والرياضة توجب الرضا بالموجود . والسياسة توجب الصبر عن المفقود » . وهذه الخصال هي جميع ما كلَّف الله تعالى عباده من العبوديّة سرّا وإعلانا ، ظاهرا



[1] جميع F - : M
[2] ما تولفت M : ما توليت F
[3] سياسة M : سأمة F

583

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست