responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 581


بحقّ حقّك ، يا أرحم الراحمين ! » هذا آخر ما عندي في الاستشهاد بقول الله تعالى في هذا الباب .
( 1202 ) وأمّا قول الأنبياء ، فكقول نبيّنا - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم « ما من عبد الا ولقلبه عينان ، وهما غيب يدرك بهما الغيب .
فإذا أراد الله بعبد خيرا ، فتح عيني قلبه ، فيرى ما هو غائب عن بصره » .
وكقوله انّ للقلب عينين كما للجسد ، فيرى الظاهر بالعين الظاهرة ، ويرى الباطن والحقائق بعين الحقّ التي هي الباطنة وكقوله المتقدّم ذكره ، مثل قوله « العلم نور وضياء » . إلى آخره ومثل قوله « العلم علمان . . . » ، ومثل قوله « من أخلص الله تعالى . . . » . وكقول عيسى « لا تقولوا : العلم في السماء . . . » إلى آخره . وكقول الله لموسى في الحديث القدسىّ « جرّد قلبك لحبّى . . . » إلى آخره . وكقول داود - عليه السلام « الهى ! لكلّ ملك خزانة [1] . . . » إلى آخره . فانّ مجموع ذلك قد تقدّم ذكره ( 1203 ) وأمّا قول الأولياء - عليهم السلام - فكقول أمير المؤمنين المتقدّم ذكره عند تفسير [2] « رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ . . . » . وأما غيره من الأقوال ، فهو قوله « قد أحيا عقله وأمات [3] نفسه ، حتّى دقّ جليله ولطف غليظه ، وبرق له لامع كثير البرق ، فأبان له الطريق وسلك به السبيل ، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة ودارا لإقامة ، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة بما استعمل قلبه وأرضى ربّه » .
( 1204 ) وقوله أيضا « عباد الله ! انّ من أحبّ عباد الله عبدا أعانه



[1] خزانة M : خزينة F
[2] تفسير M : تعيين F
[3] وأمات M : وأناب F

581

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست