responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 454


( 915 ) وأمّا العامّ ، فمشترك بين الحيوانات والجمادات والإنسان والشياطين ، بل بين جميع الموجودات لقوله تعالى في الحيوانات * ( وأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي من الْجِبالِ بُيُوتاً ) * [1] . ولقوله تعالى في الجمادات * ( وأَوْحى في كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها ) * [2] . وان قلت « انّ السماء ليس بجماد عندي » فعليك بالنقل الصحيح المتواتر في « نطق الحصى على يد رسول الله » . وليس ( من ) شكّ أنّ المعجزة أمر إلهىّ ، فلا يكون نطقه الا بأمره المسمّى بالوحي الخفىّ . ولقوله [3] تعالى في الإنسان غير النبىّ * ( وأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيه ) * [4] . ولقوله في الشياطين * ( وكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الإِنْسِ والْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) * [5] . ولقوله في جميع الموجودات * ( وإِنْ من شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه ) * [6] وتسبيح الأشياء لا يكون الا بأمره .
ولقوله أيضا * ( أَنْطَقَنَا الله الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ) * [7] ، وقد تقدّم هذا البحث في قسم فضيلة التوحيد . ومع ذلك ، فمعلوم أنّ التسبيح مشتمل على الحياة والنطق والمعرفة ، وان لم يكن نطق كلّ واحد من الموجودات مناسبا للآخر ، كما مرّ تقريره . والحقّ أنّ ( الوحي بمعناه ) الخاصّ اصطلاحىّ ، و ( بمعناه العامّ ) لغوىّ ، وليس فيهما نزاع عند التحقيق .
( 916 ) وأمّا الإلهام ، فيكون أيضا خاصّا ويكون عامّا . فالخاصّ



[1] وأوحى . . : سورهء 16 ( النحل ) آيهء 70
[2] وأوحى . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 11
[3] ولقوله F : فلقوله M
[4] وأوحينا . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 6
[5] وكذلك . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 112
[6] وان من شيء . . : سورهء 17 ( بني إسرائيل ) آيهء 46
[7] أنطقنا . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 20

454

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست