responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 436


بقوله « انّ اسمه اسمى وكنيته كنيتي ، فله المقام المحمود » إلى آخره .
( 875 ) واظهار هذا الكلام من القيصري ، ومخالفته للمشايخ المعظمين وأستاذه وشيخه ، ليس الا من اظهار التسنّن مع التصوّف ، ترويجا [1] لمرتبته عند الجمهور . والا ، فكيف يقول مثل هذا الكلام العارف باللَّه وبأنبيائه وأوليائه ، نعوذ باللَّه منه ! وسنبيّن ، إن شاء الله ، حقيقة صاحب هذا المقام الذي هو المهدى ، كما أثبتنا حقّيّة [2] أبيه وجدّه في مقامه - صلوات الله عليهما . وحيث تقرّر أنّ ثبوت هذين المقامين يكون بالنقل والعقل والكشف - وقد ثبت الاوّل بهذا الوجه - فثبوت الثاني يكون أولى وأنسب ، بل أوجب وأفرض .
( 876 ) فالنقل الوارد في هذا الباب ، فمن القرآن الآيتان اللتان قد تقدّم ذكرهما وهو قوله تعالى * ( ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) * [3] . وقوله * ( وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ من قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ ) * [4] الآية . وآية أخرى ، وهو أقوى منهما ، وهو قوله * ( ولَقَدْ كَتَبْنا في الزَّبُورِ من بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ ) * [5] لانّ هذه الآيات باتّفاق أكثر المفسّرين واردة في الائمّة المعصومين - عليهم السلام - وبالتخصيص في



[1] ترويجا : + آه من الترويج ! Fh ( بقلم الأصل )
[2] حقية : حضه من F
[3] ونريد . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 4
[4] وعد اللَّه . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 55
[5] ولقد كتبنا . . : سورهء 21 ( الأنبياء ) آيهء 105

436

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست