نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 399
أكرمها أصلا ويدا [1] ، وهو في زماننا اليوم موجود . عرفت به سنة خمس وتسعين [2] وخمسمائة . ورأيت العلامة التي أخفاها الحقّ فيه عن عيون عباده ، وكشفها لي بمدينة فاس » إلى آخره ، كما سيجيء بيانه بالتمام عند بحث المهدى - عليه السلام . ( 799 ) وذكر ( شرف الدين القيصري ) أيضا بعده وقال « قال الشيخ في الفصل الخامس عشر في أجوبة [3] الحكيم الترمذي - رضي الله عنه : وذلك أنّ الدنيا لمّا كان لها بدء ونهاية وهو ختمها ، قضى الله سبحانه أن يكون جميع ما فيها بحسب نعتها : له بدء وختام . وكان من جملة ما فيها تنزيل الشرايع . فختم الله تعالى هذا التنزيل بشرع محمّد - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - وكان خاتم النبيّين ، « إِنَّ الله كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً » [4] . وكان من جملة ما فيها الولاية العامّة ، ولها بدء من آدم ، فختمها الله تعالى بعيسى - عليه السلام . فكان الختم يضاهي البدء « إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ الله كَمَثَلِ آدَمَ » [5] . فختم بمثل ما بدأ فكان البدء لهذا الامر بنبيّ مطلق ، وختم به أيضا » . ( 800 ) وذكر فيه أيضا معنى الإطلاق والتقييد بالنسبة إلى النبوّة والولاية ، فقال [6] « واعلم أنّ الولاية تنقسم بالمطلقة والمقيّدة ، أي العامّة والخاصّة ، لانّها من حيث هي هي صفة الاهيّة مطلقة ومن حيث استنادها إلى الأنبياء والأولياء ، هي مقيّدة . والمقيّد متقوّم بالمطلق ، والمطلق ظاهر في المقيّد . فولايات [7] الأنبياء والأولياء كلَّهم ( هنّ )
[1] ويدا M : وبدءا F [2] وتسعين : وسبعين MF [3] أجوبة M : اخوته F [4] ان اللَّه كان . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 36 [5] ان مثل عيسى . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 52 [6] فقال : وقال MF [7] فولايات : فولاية MF
399
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 399