نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 370
الشريعة والطريقة والحقيقة ، لا ينبغي أن يعترض عليها [1] أحد ، من حيث انّه يقول : هذا خلاف العقل [2] مطلقا ، وهذا خلاف النقل ، لانّ كلّ ما يكون خلاف عقل زيد [3] مثلا ، لا يجب أن يكون خلاف عقل عمرو ، خصوصا الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - لانّ عقولهم أكمل العقول ، كما أنّ نفوسهم أكمل النفوس . والتفاوت بين عقولهم وعقول الخلق هو [4] بعينه التفاوت بين نفوسهم ونفوس الخلق ، وبينهما بون بعيد . ومن أنكر ذلك ، فهو جاهل سفيه لا يؤبه به [5] ، وليس هو بمخاطب [6] لنا . ( 736 ) وكذلك النقل ، لانّك ما أنت في صدد أنّ كلّ نقل ورد في الوجود ، سمعته أو عرفته و ( لا ) ان سمعته ، عرفت معناه ، لانّ هناك نقلا كثيرا ما قرع سمعك أبدا ذكره ولا عرفت معناه ، كما أشار اليه - جلّ ذكره « أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر » . ومعلوم أنّ أكثر الأوضاع الشرعيّة والاحكام الإلهيّة خلاف الإدراكات [7] العقليّة والتصرّفات [8] البشريّة لكن ليس هذا خلاف العقل مطلقا ، لانّ الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - أعقل أهل العالم وهذا موافق لعقلهم ، مطابق لادراكهم . غاية ما في الباب ( أنّ هذا ) يكون خلاف عقلك وعقل غيرك ، أمّا في نفس الامر فلا يجوز ذلك ، ولهذا لا يجوز أن يقول العاقل لشيء انّ هذا خلاف العقل [9] أو أنّ هذا ليس بعقلىّ ، لانّه يجوز أنّ هذا الشيء إذا [10] لم يكن عنده عقليّا ، ( أن ) يكون عند غيره عقليّا .
[1] عليها : عليه MF [2] العقل F : الأصل M [3] زيد F : انه M [4] هو : - MF [5] يؤبه : يزيده F بويه M [6] بمخاطب M : المخاطب F [7] الإدراكات : إدراكات MF [8] والتصرفات : وتصرفات MF [9] العقل F - : M [10] إذا : لو MF
370
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 370