responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 368


فليرجع إليها ويظفر بكنزها .
( 731 ) فجماعة تكون عقايدهم وقواعدهم بهذه المثابة ، ويكون كشفهم وشهودهم بهذه الدرجة ، كيف يجوز أن يتصوّر أحد فيهم خلاف الحقّ ، ويظنّ ظنّ الجاهليّة ، وينسبهم إلى الكفر والزندقة ؟ نعوذ باللَّه منه [1] ومن أمثاله ! [2] * ( وذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ ، أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ من الْخاسِرِينَ ) * [3] . فحينئذ لا ينبغي أن يشنع أحد من هذه [4] الطائفة على الآخر ، [5] بأنّه حقّ أو باطل ، لانّه لا يكون بذلك الا مأثوما ، لانّ هذا ظنّ ( و ) « إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ » [6] و « إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي من الْحَقِّ شَيْئاً » [7] .
والله أعلم بالصواب ، واليه المرجع والمآب « والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ » [8] .
( 732 ) هذا آخر ما سنح لي في هذا الباب . وهذا ما علينا من التنبيه والنصيحة مع الأصحاب « وما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ » [9] .
« وكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ من أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ به فُؤادَكَ ، وجاءَكَ في هذِه الْحَقُّ ومَوْعِظَةٌ وذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ » [10] .
( 733 ) تنبيه : اعلم أنّ الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - كلَّهم أطبّاء النفوس ومعالجو القلوب ، كما أنّ الحكماء والاطبّاء كلَّهم أطبّاء الأبدان ومعالجو الجسد . أعنى كما أنّ أطبّاء الأبدان يعرفون إزالة الأمراض البدنيّة عن أبدان المرضى الصوريّين [11] بحسن طبابتهم ولطف



[1] منه M : منها F
[2] أمثاله M : أمثالها F
[3] وذلكم . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 22
[4] هذه : هؤلاء MF
[5] الآخر : الأخرى MF
[6] ان بعض . . : سورهء 49 ( الحجرات ) آيهء 12
[7] ان الظن . . : سورهء 10 ( يونس ) آيهء 37
[8] واللَّه يقول . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 4
[9] وما على الرسول . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 53
[10] وكلا . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 121
[11] الصوريين : الصوري M الصورية F

368

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست