responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 366


شرحها [1] . والله ! ثمّ والله ! لو لم يكن في القرآن الا هذه الآية ، لكفى ( بها ) حجّة على صحّة [2] مذهب الموحّدين ، ومشاهدتهم الحقّ في مظاهره الآفاقيّة والانفسيّة ، التي هي عبارة عن المشكاة والمصباح والكوكب والشجرة والهياكل وغير ذلك .
( 727 ) ومن هذا المقام طلب النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - في دعائه أن يجعله نورا ، لانّه مرتبة المناسبة بينه وبين ربّه لغاية صفائه وتجرّده ، وهو قوله « اللَّهمّ ! اجعل لي نورا في قلبي ، ونورا في سمعي ، ونورا في بصرى ، ونورا في لحمي ، ونورا في دمى ، ونورا في عظامي ، ونورا من بين يدي ، [3] ونورا من خلفي ، ونورا عن يميني ، ونورا عن شمالي ، ونورا من فوقى ونورا من تحتي . اللَّهمّ ! زدني نورا ، وأعطني نورا ، واجعل لي نورا ، بحقّ حقّك ، يا أرحم الراحمين ! » [4] ( 728 ) ولولا أنّ هذا مقام شريف وأمر جليل ، لما أمر الله تعالى عباده بطلبه في قوله « رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا واغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » [5] وأيضا لو لم يكن حصوله موقوفا على فناء العبد ورجوعه إلى عدمه الاصلىّ ، لما قال في جوابهم « قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً » [6] أي ارجعوا إلى عدمكم الاصلىّ ، فانظروا معادكم الحقيقىّ ، وقوموا بالكلَّيّة عن عين بصيرتكم ، والتمسوا بعد ذلك النور الحقيقىّ حتّى تشاهدوه [7] بواسطة ذلك النور الذي هو نور الوجود الحقيقىّ ، لانّ



[1] شرحها F : شرحه M
[2] على صحة : لصحة F بصحة M
[3] يدي F - : M
[4] الراحمين : + واعلم أن حق اللَّه وجنب اللَّه أمير المؤمنين الذي يمير العارفين العلم ويطعمهم إياه Fh ( بقلم الأصل )
[5] ربنا أتمم . . : سورهء 66 ( التحريم ) آيهء 8
[6] قيل . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 13
[7] تشاهدوه : تشاهدونه MF

366

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست