responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 296


المتّقين عن رؤية الغير ومشاهدة السوي مع ذاته ووجوده .
( 580 ) وليس فيه شكّ أنّه ليس في الواقع جنّة أعلى من هذه الجنّة ، أي مشاهدة الحقّ تعالى في مظاهره الآفاقيّة والانفسيّة ، كما مرّ مرارا [1] . ( وهذه المشاهدة هي ) المسمّاة بمقام الفرق بعد الجمع ، الذي هو نهاية مراتب الإنسان . واليه أشار القوم أيضا « إياكم والجمع والتفرقة ! فانّ الاوّل يورث الزندقة والإلحاد ، والثاني ( يورث ) تعطيل الفاعل المطلق . وعليكم بهما ! فانّ جامعهما موحّد حقيقىّ . و ( هذا المقام ) هو المسمّى بجمع الجمع ، و ( صاحبه هو المسمّى ب ) جامع الجميع ، وله المرتبة العليا والغاية القصوى » . وقد مرّ أيضا هذا القول ، وبيان المقام الجمعىّ المحمّدىّ في باب التوحيد ، فارجع اليه .
( 581 ) والغرض أنّ هذا المقام ( هو ) أعلى المقامات ونهاية المراتب والكمالات . فقوله تعالى عقيبه * ( إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى ) * [2] إشارة إلى كثرة أوراق هذه الشجرة التي هي شجرة الوجود ، و ( كثرة ) أغصانها ، وكثرة أزهارها ، وعظمة طولها وعرضها ، المسمّيين [3] بالسماوات والأرض ، ( و ) المعبّر عنهما بالملك والملكوت ، والغيب والشهادة ، والامر والخلق ، وغير ذلك .
( 582 ) والذي أشار اليه المفسّرون بأنها [4] « شجرة نبق عن يمين



[1] مرارا : + ولقد نبهتك مرارا أن حضرة الأحدية والواحدية والذات والوجود والحضرة الجمعية وغير ذلك ، هو النور الصادر الأول والعقل الفعال والروح الكلى والنفس الكلية ، أبو الأنوار وسر الاسرار وآية الجبار أسد اللَّه الغالب ومطلوب كل طالب ، أبو الحسين علي بن أبى طالب فاعرفه ! فإنه « شَجَرَةِ الْخُلْدِ ومُلْكٍ لا يَبْلى » Fh ( بقلم الأصل )
[2] إذ يغشى . . : سورهء 53 ( النجم ) آيهء 16
[3] المسميين : المسمى MF
[4] بأنها : أنها MF

296

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست