responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 290


تعالى لا يسعني [1] أرضى ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن .
ونسبته ( أي نسبة قلب النبىّ ) إلى « المسجد الحرام [2] » الذي هو قبلة أهل [3] العالم ، لانّه ( أي القلب ) قبلة جميع أعضائه الظاهرة والباطنة وقواه الصوريّة والمعنويّة . و « المسجد الأقصى » ( يكون ) روحه ، لانّه أقصى مقام المشاهدة والكشف ، وان كان أوّل مراتب الوجود . ونسبته ( أي نسبة روح النبىّ ) إلى « المسجد الأقصى » الذي هو قبلة أهل الشرق ، لانّ الروح من عالم الروحانيّات ، الذي هو بالنسبة إلى العوالم كالشرق مثلا ، كما عرفته عند بيان « الله نُورُ السَّماواتِ والأَرْضِ » [4] إلى ( قوله ) « لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ » لانّه ( أي الروح ) قبلة قلبه ، الذي هو قبلة جميع أعضائه وقواه ، فكأنّه ( أي الروح أي المسجد الأقصى ) أيضا قبلة الجميع ( أي الروح قبلة جميع البنية الانسانيّة ، والمسجد الأقصى قبلة جميع النوع البشرىّ ) « الَّذِي بارَكْنا حَوْلَه » بنعم المعارف والحقائق والمشاهدة والكشف ، وما شاكل ذلك .
( 570 ) والسبب [5] في ذلك « لِنُرِيَه من آياتِنا » أي لنشاهده من « آياتنا » الانفسيّة كما شاهدناه من « آياتنا » الآفاقيّة ، لانّه ( أي النبىّ ) « هُوَ السَّمِيعُ » لقولنا وأمرنا ، « الْبَصِيرُ » باشارتنا وسرّنا ، ولانّه هو الخليفة في ملكنا وملكوتنا . « وإِلَيْه يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّه » [6] « لَه الْحُكْمُ وإِلَيْه تُرْجَعُونَ » [7]



[1] يسعني F : تستعنى M
[2] الحرام F - : M
[3] أهل M - : F
[4] اللَّه نور . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 35
[5] والسبب M : والنسب F
[6] واليه يرجع . : : سورهء 11 ( هود ) آيهء 123
[7] له الحكم . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88

290

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست