responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 275


شجر الدنيا المقيّد [1] المشاهد [2] بعين [3] الحسّ . وفيه ( أي في هذا الخطاب الإلهىّ لموسى من الشجرة ) ما فيه من الرموز والحقائق . والعجب ، كلّ العجب ! أنّ أرباب الظاهر يجوزون تكليم [4] الله تعالى من « الشجرة النبقيّة » [5] ب « إِنِّي أَنَا الله » ، ولا يجوزونه من « الشجرة الانسانيّة » [6] ، التي هي أولى بذلك ، لقوله تعالى * ( وفي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) * ؟ » [7] ولقوله تعالى كنت سمعه وبصره ولسانه الحديث ، ولقول النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « خلق الله آدم على صورته » حتّى يفتون [8] بكفر العارفين بمثل هذا الكلام ، وينكرون عليهم غاية الإنكار . « ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ من الْعِلْمِ » [9] « يَعْلَمُونَ ظاهِراً من الْحَياةِ الدُّنْيا وهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ » [10] .
( 542 ) والشجرة التي أكل منها آدم - عليه السّلام - هي هذه الشجرة لا شجرة الحنطة ، لانّ آدم - عليه السلام - أعظم من أن يعاقبه [11] ربّه لأجل الحنطة التي خلقت لأجله وأجل ذريّته . وأكله منها كان نظره إليها بعين الكثرة والوقوف على ذلك ، وذلك ما كان الا طرفة عين [12] . وذنب المعصوم هو من هذا القبيل لا غير ، أعنى التفاته إلى « الغير » ولو طرفة عين [13] . ولهذا ، إذا رجع إلى الوحدة الحقيقيّة وتاب عن مشاهدة الكثرة مع هذه الوحدة ، دخل الجنّة التي كان فيها هو وزوجه ، التي هي جنّة الوحدة واللقاء الحقيقىّ ، والوصول الكلَّىّ [14] إلى حضرة الله تعالى .



[1] المقيد F : المقدرة M
[2] المشاهد F : المشاهدة
[3] M بعين F : يعنى M
[4] تكليم F : كليم M
[5] النبقية M : التقية F
[6] الشجرة الانسانية F : الثانية M
[7] وفي أنفسكم . . : سورهء 51 ( الذاريات ) آيهء 21
[8] يفتون F : يقولون M
[9] ذلك مبلغهم . : سورهء 53 ( النجم ) آيهء 31
[10] يعلمون . . : سورهء 30 ( الروم ) آيهء 6
[11] يعاقبه : يعاقب M يعاتبه F
[12] طرفة عين F : طرفه عنى M
[13] طرفة عين F : طرفه عن M
[14] الكلى F : العلى M

275

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست