نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 266
بيانه في القاعدة الأولى من الأصل الثالث - هو [1] عالم الأرواح والروحانيّات ، التي هي محلّ [2] طلوع الأنوار الروحانيّة و ( غربها ) عالم الأجسام والجسمانيّات ، التي هي موضع أفولها . والوجود المطلق أو الحقّ تعالى نورهما ليس من عالم الأرواح الصرف ، ولا من عالم الأجسام المحض ، فلا يوصف بهما . وتشبيه [3] الزجاجة بالكوكب الدرىّ يكون بسبب لطافته ونوريّته واضاءته [4] وأمثال ذلك . ( 526 ) وان قيل : هذه الأوصاف حاصلة للشمس والقمر ، فلم خصّصه بالكوكب ؟ - أجيب عنه : بأنّ نسبة [5] نور الشمس نسبة نور الله تعالى في الآفاق ونسبة نور القمر نسبة نور العقل [6] ونسبة نور الكواكب نسبة نور الأرواح الحسية المضيئة ، لكثرته وتفرقته على شبابيك الأجسام ومشكاتها . فتخصيصه به أولى وأنسب ، لانّ هذا النور الواحد ، الذي هو نور الله تعالى مثلا ، إذا أشرق على المظاهر الكثيرة ، فلا يصل إلى كلّ واحد منها الا بقدر الكوكب ، لقلَّة قابليّته وصغر ظرفه ، كالبصر مثلا ، فانّه لا يشاهد الشمس مع عظم [7] جرمها الا بقدر الترس أو القرص . ( 527 ) ومثال ذلك ، مرة أخرى ، مثال نور الشمس أو نور القمر على الروازن الكثيرة والشبابيك المتعدّدة . أو كالماء الواحد - مثلا - المجموع [8] في [9] ظرف واحد ، إذا انتثر في الهواء وانتشر عليه ، [10] فانّه لا يرجع عنه الا بقدر الذرة البيضاء أو الكوكب في الاستدارة . أو كالماء النازل من السماء ، فانّه في الأصل ماء واحد ، نازل عن أصل واحد ، وهو
[1] هو F : وهو M [2] محل M : على F [3] وتشبيه M : ونسبة F [4] واضاءته F : واهماته M [5] نسبة M - : F [6] العقل F : العلل M [7] عظم : عظمة MF [8] المجموع : الجامح MF [9] في : على MF [10] عليه : فيه MF
266
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 266