responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 263

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


ولهذا قال تعالى * ( ومن لَمْ يَجْعَلِ الله لَه نُوراً ، فَما لَه من نُورٍ ) * . نعوذ باللَّه من ظلمة الغيريّة [1] وحجاب الانانيّة ! وباللَّه التوفيق .
( 519 ) وأمّا بيان قول النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - الشاهد على ذلك ، فهو أنّه يقول « خلق الله الخلق في ظلمة ، ثمّ رشّ عليه من نوره » . فليس معناه أنّه خلق الخلق في ليل أو مكان مظلم ، بل مراده أنّه أوجدهم في علمه قبل وجودهم في الخارج . و « ليلة القدر » عبارة عن ( الوجود ) الاوّل ( أي الوجود العلمىّ ) . و « يوم القيامة » ، ( عبارة ) عن ( الوجود ) الثاني ( أي الوجود العينىّ الخارجىّ ) كما لا يخفى على أهله . وهاهنا أسرار جمّة ، وتوضيح ذلك هو [2] أنّه تعالى عيّن [3] ماهيّات الموجودات في كتم العدم علما ، ثمّ رشّ الماء عليها [4] من أنوار الوجود المطلق نورا ، أي وجودا مضافا إليها ، ونسب هذا الوجود ( المضاف ) إلى ماهيّة كلّ واحد منها ، فصار موجودا .
( 520 ) وقال الغزالىّ مشيرا إلى هذا المعنى « لا ظلمة أشدّ من كتم العدم ، لانّ المظلم يسمّى مظلما لانّه ليس للابصار اليه وصول ، إذ ليس [5] موجودا للبصر [6] مع أنّه موجود في نفسه . والذي ليس موجودا لا لغيره ولا لنفسه ، كيف لا يستحقّ أن يكون هو الغاية في الظلمة ؟ و ( أن يكون ) في مقابلة الوجود ( الحقيقىّ الذي ) هو النور ؟ لانّ الشيء ما لم يظهر في ذاته ، لا يظهر لغيره » .
( 521 ) وقال « والوجود أيضا ينقسم إلى ما للشيء في ذاته ، والى



[1] الغيرية : العبر الغربة
[2] هو : وهو MF
[3] عين : تعيين M تعين F
[4] عليها : عليه MF
[5] ليس F : + مبصرا M
[6] للبصر F : في البصر M

263

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست