نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 257
الغرض ( من نزولها ) ذلك ( الامر ) لا غير . والبعض الآخر سيجيء في مواضع شتّى ذكره . ( 510 ) وأمّا المناسب لهذا [1] المقام ، والذي نريد أن نذكره ، فهو [2] قوله تعالى * ( الله نُورُ السَّماواتِ والأَرْضِ ، مَثَلُ نُورِه كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ ، الْمِصْباحُ في زُجاجَةٍ ، الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ من شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ ولَوْ لَمْ تَمْسَسْه نارٌ ، نُورٌ عَلى نُورٍ ، يَهْدِي الله لِنُورِه من يَشاءُ ، ويَضْرِبُ الله الأَمْثالَ لِلنَّاسِ ، والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ » [3] . فمعناه الحقيقىّ اجمالا [4] هو [5] أنّه تعالى يقول [6] « الله نُورُ [7] السَّماواتِ والأَرْضِ » أي الله ظاهر في [8] السماوات والأرض وما بينهما بذاته ووجوده ، مثل نور مشتعل في المشكاة والقناديل المسوّاة [9] من الزجاجة ، ومظهر لما عداه من الموجودات ، يعنى : هو ظاهر بنفسه ، ومظهر لغيره من الموجودات الممكنة المسمّاة بالمظاهر والمشكاة والزجاجة كنور المشكاة والقناديل ، فانّه كذلك ، أي [10] ظاهر [11] بنفسه ، ومظهر لما عداه [12] من الأجسام الشفّافة وغيرها التي هي حواليه [13] . والمشكاة والقناديل أيضا ( هي ) مثل [14] نوره فيهما ، أي في السماوات والأرض وما بينهما ، بمرتبة أو مراتب كذا وكذا ، إلى آخر الأمثلة القرآنية . ( 511 ) وذلك لانّ النور هو الذي يظهر بذاته وتظهر الأشياء به .
[1] لهذا : بهذا MF [2] فهو : وهو F هي M [3] اللَّه نور . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 35 [4] اجمالا F : اجماعا M [5] هو : وهو MF [6] يقول : - M [7] نور F : نوره M [8] في F : على M [9] المسواة F : المتنورات M [10] أي F - : M [11] ظاهر M : الظاهر F [12] عداه : + من الذي حواليه MF [13] التي هي حواليه : - MF [14] مثل : ومثل MF
257
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 257