نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 240
ذلك الكتاب بآرائها وعقولها ، فتختلف وتزيغ قلوبها ، كما أخبر الله تعالى فقال * ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْه آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ ، فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَه مِنْه ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وابْتِغاءَ تَأْوِيلِه ، وما يَعْلَمُ تَأْوِيلَه إِلَّا الله والرَّاسِخُونَ في الْعِلْمِ ، يَقُولُونَ آمَنَّا به كُلٌّ من عِنْدِ رَبِّنا وما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الأَلْبابِ ) * [1] . فالرسول والامام والكتاب هم الحجّة على الامّة « لِيَهْلِكَ من هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ ويَحْيى من حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ » [2] . ( 471 ) « ثمّ اعلم أنّ أصحاب الشريعة من لدن آدم إلى محمّد - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - ( هم ) ستّة كلّ واحد منهم جاء بشريعة واحدة ، [3] مدّة . فالشريعة الأولى [4] فاتحة ، والآخرة خاتمة ، وما بينهما تنسخ ( الشريعة ) الآخرة الأولى ، [5] لتعود الخاتمة فاتحة والفاتحة خاتمة . والى ذلك أشار النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - باستدارة الزمان ، وهو قوله « قد استدار الزمان [6] كهيئته يوم خلق الله فيه السماوات والأرضين » [7] . ( 472 ) « فالأنبياء [8] الستّة ( أي أصحاب الشرائع هم ) آدم ، - نوح ، - إبراهيم ، - موسى ، - عيسى ، - محمّد - صلوات الله عليهم أجمعين . وانّ لكلّ واحد منهم ، من الأوصياء المتواصلين به في الأزمنة المتباعدة والمتقاربة ، اثنى عشر وصيّا يحفظون كلمته ويقيمون شريعته ، ما دام
[1] هو الذي أنزل . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 5 [2] ليهلك . . : سورهء 8 ( الأنفال ) آيهء 44 [3] واحدة M : واحدية F [4] فالشريعة الأولى : فالأولى M فالأول F [5] الآخرة الأولى : أول الأخير F الأولى الأخير M [6] وهو قوله . . . الزمان F - : M [7] والأرضين F : والأرض M [8] فالأنبياء : الأنبياء MF
240
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 240