نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 238
والبروج الاثني عشر - الائمّة الاثنا عشر ، الدائرة فيها ( أي في أبراج ولايتهم ) هؤلاء السبعة من الأنبياء ، لانّ دوران الأنبياء والرسل لا يكون الا على أبراج الولاية لتحصيل الكمالات والشرف ، لانّها ( أي الولاية ) هي الأصل ( للنبوّة والرسالة ) كما سنذكر تحقيقها في موضعه . ولا ينبغي أن يتوهّم من هذا الكلام غير الحقّ ، لانّ الولىّ فقط لا يكون أعظم من النبىّ مطلقا ، وان كانت الولاية أعظم من النبوّة . وهذا المذهب ( أي كون الولىّ أعظم من النبىّ ، هو ) مذهب الملاحدة من الاسماعيليّة لا غير . والعناصر الأربعة ( صورة ) للأوتاد [1] الأربعة ( القائمة ) على أطراف العالم ، من اليمين والشمال والخلف والقدّام . والمواليد الثلاثة ( صورة ) للأنواع [2] الثلاثة ، من الإنسان والملك والجنّ ، أو النبىّ والرسول والولىّ . ( 467 ) والحقّ أنّ هذا نظر شريف ووجه حسن ، وعليه اتّفاق أكثر المشايخ المعتبرين [3] من الصوفيّة ، مثل الشيخ الأعظم محيي الدين ( بن ) العربىّ - قدّس الله سرّه - فانّه ذكر في « فتوحاته » أنّ بين الفلك [4] الثامن والتاسع قصرا له اثنا عشر برجا ، على مثال النبىّ والائمّة الاثني عشر ، وغير ذلك من الاسرار . ومثل الشيخ الكامل سعد الملَّة والدين الحموئىّ - قدّس الله روحه العزيز - فانّه ذكر في بعض تصانيفه « أنّ اسم الولىّ لا يصدق الا على هؤلاء الائمّة الاثني عشر - صلوات الله عليهم - لانّ غيرهم ليسوا [5] بالأولياء والائمّة ، [6] بل ( سمّوا ) بالأوتاد والابدال » .
[1] للأوتاد : الأوتاد MF [2] للأنواع : الأنواع MF [3] المعتبرين : المعتبرة MF [4] الفلك M - : F [5] ليسوا : ليس MF [6] بالأولياء والأئمة : بالولي والامام MF
238
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 238