نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 213
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
كلَّها » . فعرف ذلك بعضهم ، وصار عارفا بالبحر وسكت عنه . وأنكر البعض الآخر وكفر بذلك ، ورجع عنه مطرودا محجوبا . والذي حكيت عن لسان الحيتان لو حكيته [1] عن لسان الأمواج ، لكان أيضا صحيحا ، وكلاهما جايز . ( 408 ) وإذا تحقّق هذا ، [2] فكذلك ( شأن ) الخلق في طلب الحقّ . فانّهم إذا اجتمعوا عند نبىّ أو امام أو عارف وسألوا عن الحقّ ، فقال هذا النبىّ أو الامام أو العارف : « انّ الحقّ الذي تسألون عنه وتطلبونه ، هو معكم وأنتم معه ، وهو محيط بكم وأنتم محاطون به ، [3] والمحيط لا ينفكّ عن المحاط « وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ » [4] « وهو أقرب إليكم من حبل وريدكم » [5] « ما يَكُونُ من نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ ، ولا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ ، ولا أَدْنى [6] من ذلِكَ ولا أَكْثَرَ [7] إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ » [8] أينما كانوا . و « هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ » [9] « فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله » [10] . « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ، لَه الْحُكْمُ وإِلَيْه تُرْجَعُونَ » [11] . وهو ليس بغائب عنكم ، ولا أنتم بغائبين عنه أينما توجّهتم ، فثمّ ذاته ووجهه ووجوده . وهو مع كلّ شيء وعين كلّ شيء ، بل هو كلّ شيء وكلّ شيء به قائم وبدونه زائل . وليس لغيره وجود أصلا ، لا ذهنا ولا خارجا . وهو الاوّل بذاته ، والآخر بكمالاته ،
[1] حكيته : حكيت MF [2] وإذا تحقق هذا F : وإذا عرفت هذا M [3] محاطون به : محاط له MF [4] وهو معكم . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 4 [5] وهو أقرب . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء « ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ » [6] ما يكون . . : سورهء 58 ( المجادلة ) آيهء 8 [7] ولا أدنى M : ولا أقل F [8] ولا أكثر M : ولا أكبر [9] هو الأول . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 3 [10] أينما . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 109 [11] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
213
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 213