responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 211


الرهبانيّون [1] كلَّهم وقالوا « والله ! ما كان نبيّكم الا كذّابا وما كان كتابكم الا زورا وبهتانا » . وخرجوا من عنده . فعرف بذلك سلمان ، فدعاهم إلى أمير المؤمنين - عليه السّلام - وقال لهم « انّ هذا خليفته الحقيقىّ وابن عمّه ، فأسالوه » [2] . فسألوا السؤال بعينه [3] أمير المؤمنين - عليه السلام - فقال لهم « ما نقول جوابكم بالقول بل بالفعل » . فأمر بإحضار شيء من الفحم وباشعاله [4] . فلمّا اشتعل وصار كلَّه نارا ، سأل - [5] عليه السّلام - [6] الرهبان وقال « يا رهبان ! ما وجه النار ؟ » فقال الرهبان « هذا كلَّه وجه النار » . فقال - عليه السلام « فهذا الوجود كلَّه وجه الله ، وقرأ : * ( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله ) * ، [7] - * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ، لَه الْحُكْمُ وإِلَيْه تُرْجَعُونَ ) * [8] .
فأسلم الرهبانيّون كلَّهم بذلك على يده وصاروا موحّدين عارفين [9] .
( 405 ) وحكى أيضا أنّ حيتان البحر اجتمعوا يوما عند كبيرهم وقالوا له « يا فلان ! نحن عزمنا على التوجّه إلى البحر الذي نحن به موجودون وبدونه معدومون فلا بدّ من أن تعلَّمنا جهته وتعرّفنا طريقه ، حتّى نتوجّه اليه ونصل إلى حضرته ، لانّا بقينا مدّة متطاولة نسمع به وما نعرفه ، ولا نعرف مكانه ولا جهته » . فقال لهم كبيرهم « يا أصحابي وإخواني ! ليس هذا الكلام يليق بكم ولا بأمثالكم ، لانّ البحر أعظم من أن يصل اليه أحد ، ( و ) هذا ليس بشغلكم ، ولا هو من مقامكم .
فاسكتوا عنه ولا تتكلَّموا بعد ذلك بمثل هذا الكلام ، بل يكفيكم أنّكم تعتقدون أنّكم موجودون بوجوده ومعدومون بدونه » . فقالوا له



[1] الرهبانيون M : الرهبانيين F
[2] فاسألوه M : اسيلوا منه F
[3] بعينه M : + منه F
[4] وباشعاله : واشعاله MF
[5] سأل M : فسأل F
[6] السلام M : + من F
[7] وأينما . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 109
[8] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[9] عارفين M + والوجه أطولها F

211

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست