responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 183

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


إلى الأسماء ، و ( هي ) مظهر لها . أعنى : ( أنّ ) كلّ موجود - فرض في الوجود أو لم يفرض - هو مربوب اسم من أسماء الله تعالى ، و ( هذا الاسم الإلهىّ الخاصّ ) هو ربّ له ( أي لهذا الموجود ) . والحقّ تعالى الذي هو الربّ الأعظم ، هو ربّ لهذه الأرباب ، ولهذا سمّى نفسه بربّ الأرباب وخاطب نبيّه - عليه السّلام - من حيث انّه أوّل موجود وأعظم مخلوق ، بقوله * ( وأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى ) * [1] . وقال أيضا * ( لَقَدْ رَأى من آياتِ رَبِّه الْكُبْرى ) * [2] .
وهذا المقام أيضا يحتاج إلى بسط عظيم وبحث طويل . فلنرجع ( إلى مقصودنا ) لنقول :
( 350 ) والذي قاله العارف « انّ للربوبيّة سرّا ، لو ظهر لبطلت [3] الربوبيّة » كان نظره أيضا على المعنى المذكور والسرّ المتقدّم الذي نحن بصدده ، لانّ الربوبيّة نسبة لا بدّ لها من منتسبين ، [4] وأحد المنتسبين [5] هو المربوب ، فلا يمكن ( تصوّر ) الربوبيّة الا بالمربوب . فالسرّ [6] في ذلك ( أي سرّ الربوبيّة ) احتياج الربّ إلى المربوب ، وانتظام ( شمل ) الربوبيّة بهما ( أي بالربّ والمربوب ) ، ( والا ) لبطلت الربوبيّة ( من حيث هذه النسبة الخاصّة ) بلا شكّ لكن إزالة المربوب ( الذي هو أحد طرفي الربوبيّة ) محال ، لانّه من شؤونها [7] الذاتيّة ، فكذلك إزالة الربوبيّة ( التي هي الطرف المقابل للمربوبيّة ، محال أيضا ( فانّ دوامها ( أي دوام الربوبيّة ) بدوامه ( أي بدوام المربوب ) ، فما دام المربوب باقيا ، كانت الربوبيّة باقية .



[1] وان إلى . . : سورهء 53 ( النجم ) آيهء 43
[2] لقد رأى . . : أيضا ، آيهء 18
[3] لبطلت M : لبطل F
[4] منتسبين : المنتسبين M التبيين F
[5] المنتسبين M : التبيين F
[6] فالسر M : فايسر F
[7] شؤونها : شؤونه F شؤونه M

183

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست