responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 116


بأحدهما عن الآخر ، أعنى لا يحتجب بالكثرة عن الوحدة وبالفرق عن الجمع ، - ( فقد ) صار موحّدا عارفا كاملا صاحب الفرقان المخصوص بموسى وعيسى - عليهما السّلام - و ( القرآن المخصوص ) بمحمّد - صلَّى الله عليه وآله - لانّ الفرقان [1] هو العلم التفصيليّ المخصوص بموسى [2] وعيسى - عليهما السّلام - والقرآن هو العلم الاجمالىّ مع التفصيليّ المخصوص بمحمّد - عليه السّلام - لانّ القرآن هو الجمع لغة ، وقد بيّنّا ذلك مفصّلا في رسالتنا المسماة ب « منتخب التأويل » .
( 226 ) وبيانه - بقدر هذا المقام - هو [3] أنّه تعالى قال * ( إِنْ تَتَّقُوا الله يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً ) * [4] - الآية ، أي ان اتقيتم واحترزتم في معرفتي وعبادتى عن الشرك الجلىّ والخفىّ ، جعلتكم أصحاب [5] فرقان ، [6] أي أعطيتكم ووهبتكم علما فارقا بين الحقّ والباطل ، ونظرا جامعا بين الخلق والحقّ ، وتمييزا كاملا بين الظاهر والمظهر ، [7] حتّى تشاهدونى ظاهرا في عين الباطن ، وباطنا في عين الظاهر ، وأوّلا في عين الآخر ، وآخرا في عين الاوّل . وكذلك في مراتب الوحدة والكثرة ، والفرق والجمع ، وغير ذلك من المراتب الإلهيّة ، التي [8] هي أعلى مراتب مشاهدة الأنبياء



[1] الفرقان : القرآن F القرآن والفرقان M
[2] بموسى M - : F
[3] هو : وهو MF
[4] ان تتقوا . . : سورهء 8 ( الأنفال ) آيهء 29
[5] أصحاب : صاحب MF
[6] فرقان F : + وقرآن M
[7] والمظهر M - : F
[8] التي F - : M

116

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست