نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 104
و « الفارقليط » بلسانهم ، هو المهدىّ - عليه السّلام - فيكون تقديره [1] أنّه سيأتيكم بتأويل القرآن وتحقيقه [2] كما جئنا بتفسير القرآن [3] وتنزيله ، لانّ للقرآن ظاهرا وباطنا ، وتأويلا وتفسيرا ، ومحكما ومتشابها وغير ذلك من الاحكام ، لقول النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « انّ للقرآن ظهرا وبطنا ، ولبطنه بطنا ، إلى سبعة أبطن » ، ولقوله تعالى * ( وما يَعْلَمُ تَأْوِيلَه إِلَّا الله والرَّاسِخُونَ في الْعِلْمِ ) * [4] . ( 206 ) وليس هذا [5] الا علم التوحيد الوجودىّ وكيفيّة أسراره وتفصيل جمله ، كما أنّ الظاهر ليس الا علم التوحيد الألوهىّ وكيفيّة أحكامه وتفصيل جمله . وهذا متعلَّق بالأنبياء - عليهم السلام - كما أنّ الاوّل متعلَّق بالأولياء . ولهذا قال النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « نحن نحكم بالظاهر ، والله يتولَّى السرائر » . وقال أمير المؤمنين - عليه السلام - « والله ! لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه ، لفعلت ولكن أخاف أن يكفر [6] برسول الله » وهاهنا بحث طويل . وليس هذا بترجيح [7] الولىّ على النبىّ ، بل بيان مرتبتهما [8] وسيجئ تحقيقه في الأصل الثالث ، إن شاء الله تعالى . ( 207 ) وإذ فرغنا من بيان التوحيد وأقسامه ، واثبات أنّ الغرض من بعثة الأنبياء والأولياء - عليهم السّلام - كان اظهار التوحيدين وارتفاع الشركين ، وكان الغرض من الكلّ التوحيد الوجودىّ ، المقصود بالذات ، المخصوص بالأولياء ، فلنشرع في بيان كيفيّته ، على ما قرّرناه
[1] تقديره F : تقريره M [2] وتحقيقه F : وتنزيله M [3] كما جئنا . . . القرآن M - : F [4] وما يعلم . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 5 [5] هذا F : + العلم M [6] يكفر F : يكفروا في M [7] بترجيح F : ترجيح M [8] مرتبتهما M : من بينهما F
104
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 104