نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 70
فهو أنّ الكافر - الذي هو كالكلب والخنزير لنجاسته وخسّته - يصير به ( يعنى بالتوحيد ) طاهرا في الظاهر والباطن ، ويدخل في زمرة المسلمين والمؤمنين ، ولو كان كفره سبعين سنة ! وأنّ المسلم الطاهر - الذي هو كالملك بشرفه وعزّته - يصير بتركه ( يعنى التوحيد ) نجسا في الظاهر والباطن ، ويدخل في زمرة المشركين والمنافقين ، ولو كان إسلامه سبعين سنة ! فما أحسن [1] هذه الفضيلة العظيمة المودعة تحت سرّه ، وهذه الاسرار الشريفة المكنونة تحت فضيلته ! مع أنّه قطرة من بحاره ونفثة من تيّاره [2] . جعلنا الله تعالى من أهله والمطَّلعين على سرّه بمحمّد وآله . ( 142 ) وإذ فرغنا من ( بيان ) فضيلة التوحيد ، فلنشرع في تعريفه بعون الله تعالى وحسن توفيقه . وهو هذا : القاعدة الثانية في تعريف التوحيد ( 143 ) اعلم [3] أنّ حقيقة التوحيد أعظم من أن يعبّر عنها بعبارة ، أو يومي إلى تعريفها بإشارة . فالعبارة في طريق [4] معرفتها حجاب ، والإشارة على وجه إشراقها نقاب ، لانّها ( يعنى حقيقة التوحيد ) منزّهة عن أن تصل إلى كنهها العقول والافهام ، مقدّسة عن [5] أن تظفر بمعرفتها الأفكار والأوهام . شعر : < شعر > تجول عقول الخلق حول حمائها ولم يدركوا من برقها غير لمعة < / شعر >
[1] فما أحسن : وما أحسن MF [2] تياره F : ناره M [3] اعلم M - : F [4] في طريق M : بطريق F [5] عن F - : M
70
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 70