ولا يأكل من آنية ذهب ولا فضّة ولا مفضّضة ، فورد « آنية الذهب والفضة متاع الَّذين لا يوقنون » ، [1] ولا على مائدة يشرب عليها مسكر ، فورد : « انّه يحرم به المائدة » [2] ويأكل بيمينه ، وبثلاث أصابع ، بل بأصابعه أجمع لا باثنتين كما يفعله الجبابرة ، ولا يتجاوز عمّا يليه إلَّا في الثمار [ ولا يأكل من ذروة القصعة ، ولا من وسطها ، ولا بالشمال ] .
ويحضر البقل فهو يحضر الملائكة ويطرد الشياطين ، والخلّ فهو ينفي الفقر ويشدّ العقل ، وورد : « ما أقفر بيت فيه الخلّ » [3] بتقديم القاف ، ويقرّ الحارّ حتى يبرد ، فهو أعظم بركة وهو السنّة .
ولا ينفخ فيه ، ويكرم الخبز فانّ اللَّه أنزله من بركات السّماء ، فلا يمسح به اليد ، ولا يضع عليه القصعة ، ولا ينتظر الإدام ، ويكسره باليد لا بالسكين ، [ ويقدّم المكسور على الصحيح ولا يلتفت يمينا ولا شمالا ] وورد : « صغّروا رغفانكم ، فان مع كلّ رغيف بركة » [4] ويأكل الشعير ، فورد : « أنّه قوت الأنبياء ، وطعام الأبرار ، وفضله على البرّ كفضلنا على سائر الناس » ، [5] [ ويخلط فهو سبب البركة ] . [6] ويقدّم الفاكهة إن كانت ، ويغسلها فإنّ لكلّ فاكهة سما ، ولا يقشرها ، ويستقصي أكلها ، [ ويأكل من نحو الزبيب والتمر الأوتار ، ويقدّم الأفضل في

[1] عن الصادق ( ع ) : راجع : الكافي 6 : 267 - 1 و 3 و 4 و 7 ، التهذيب 9 : 90 - 91 - 384 و 385 ، 386 و 389 .
[2] في موثّقة عمّار عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام ، ش .
[3] راجع : الكافي 6 : 329 - 4 و 5 و 12 ، الفقيه 3 : 225 - 1055 .
[4] عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله . ش
[5] عن أبي الحسن الرضا عليه السلام . ش
[6] أي يخلط بين الحنطة والشّعير سيّما أوقات المجامعة وقد فعله الأئمة عليهم السلام . أثبتناه من نسخة : « ب » .

240