نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 172
زيارة الإحياء أيضا . وآدابها للمعصوم أن يغتسل ويلبس أنظف ثيابه ، ويدخل بخضوع وخشوع ، ويستأذن بالمأثور ، فإن وجد رقّة دخل ، والَّا رجع متحرّيا حصولها ، وأن يقف عند الضريح المقدّس مستقبلا وجهه عليه السّلام مستدبرا للقبلة . وفي مسجد النّبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يدخل من باب جبرئيل ، ويستقبل أوّلا حجرته الشريفة ممّا يلي الرّأس ، ثمّ يأتي جانب الحجرة القبلي فيستقبل وجهه ( ص ) ، وأن يقبّل الضريح ، إن لم يكن تقيّة [1] ، ويزور بالمأثور سيّما الجامعة ، ويكفي الحضور والتسليم . ويضع عليه خدّه الأيمن بعد الفراغ داعيا متضرّعا ، ثمّ الأيسر سائلا من اللَّه بحقّه وحقّ القرآن أن يجعله من أهل شفاعته ، ويصلَّي ركعتي الزيارة للنّبي ( ص ) وفاطمة عليها السلام عند الرّوضة ، وهي ما بين القبر والمنبر [2] ، ويزورها فيها ، وفي بيتها ، والبقيع ، ولغيرها عند رأسه ، ويهديها للمزور ، ويدعو بعدها بالمأثور أو بما سمح ، وليعمّ في الدعاء فإنّه أقرب إلى الإجابة ، ويتلو بعد ذلك شيئا من القرآن ويهديه للمزور تعظيما له ويودّع بالمأثور ، ثمّ يخرج قهقرى حتّى يتوارى عنه الضريح . ويكرم خدّام تلك البقعة المقدّسة وسدنتها ، فإنّه يرجع إلى تعظيم صاحبها ، ويكثر الصلاة في مسجد النّبي ( ص ) سيّما عند الرّوضة ، ويصوم بالمدينة ثلاثة أيّام معتكفا في المسجد ، أوّلها الأربعاء ، مصلَّيا كلّ يوم وليلة
[1] راجع الكافي 4 : 550 - 1 و 2 و 3 ، كامل الزيارات : 18 . [2] وسمّيت بذلك لما استفاض عنه صلوات اللَّه عليه برواية الفريقين : « ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة » وفي الحديث : « لو كشف لكم لرأيتم » وفي أكثرها لفظ بيتي بدل قبري ويقال إنّ فاطمة عليها السلام مدفونة ثمّة . ش
172
نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 172