نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 61
إسم الكتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية ( عدد الصفحات : 289)
وعلاج كلّ في موضعه ، وبالإجمال : التوضؤ [1] ، والقعود ، والإنكار ، [2] والاضطجاع ، وإلصاق الخدّ بالأرض ، والاستعاذة ، والاستعانة به تعالى ، والعلم بثواب الحلم والتحلَّم ، فورد * ( « والْكاظِمِينَ الْغَيْظَ » ) * [3] أي المتحلَّمين ، من كفّ غضبه ، كفّ اللَّه عنه عذابه وشدّة غضبه تعالى وقدرته وفضيحته في الآخرة . ويشبّه الحليم بالأنبياء والأولياء ، والغضوب بالسبع الضّاري ، وقبح هيئته ، وانتقام المغضوب عليه ، وحدوث الذنوب ، كأخذ اللسان في الفحش والسبّ ، والجوارح في الضرب والجرح والقتل ، والقلب في الحقد ، وهو ذميمة فاحشة ، فورد : « المؤمن ليس بحقود » [4] وعلاجه قلع الغضب . وذكر ما ورد في العفو ، مثل * ( « والْعافِينَ عَنِ النَّاسِ » ) * [5] ، وما ارتكبه الحقود من مكروه ، كترك الإعانة في الحاجة والدعاء والوعظ والرفق ، أو حرام كالشماتة والإعراض والإهانة والغيبة وترك صلة الرحم ، وقضاء الحق والنصيحة . باب النصيحة وهي إرادة بقاء النعمة على المسلم ممّا له فيه صلاح ، وضدّها الحسد : وهو إرادة زوالها عنه ممّا له فيه صلاح ، فان انتفى الصلاح فغيرة ، وإن أراد مثلها لنفسه دون الزوال عنه فغبطة ومنافسة .
[1] النظافة والحسن . [2] أي : يقضى ما عليه عاجلا ولا يمطل . [3] آل عمران : 134 . [4] بحار الأنوار 64 : 301 - 29 . [5] آل عمران : 134 .
61
نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 61