نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 181
إسم الكتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية ( عدد الصفحات : 289)
ناقل عن المعصوم عليه السلام ، فان تعدّدوا واختلفوا فإلى الأعلم الأتقى ، فإن تعارض الوصفان ، فالأعلم ، وإن جهل أو تساووا تخيّر . وإن لم يجد في البلد سافر وإن بعد ، ويتأدّب معه ، ويبجّله في خطابه وجوابه . باب القضاء وهو لمن له الفتيا لا غير ، وأمره أجلّ منها ، وأشدّ خطرا ، فورد لشريح : « جلست مجلسا لا يجلس فيه إلَّا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو شقي » [1] ، « اتّقوا الحكومة إنّما هي للإمام العالم بالقضاء العادل بين المسلمين » [2] فان انحصر تعيّن ، وإلَّا فالحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ، ويجب عليه التسوية بين الخصمين ، فورد : « من ابتلى بالقضاء بين المسلمين ، فليعدل بينهم في لحظه وإشارته ومقعده ، ولا يرفعنّ صوته على أحدهما إلَّا ويرفع على الآخر » [3] . وتحرم الرشوة [4] ، وتلقين أحدهما حجّته أو ما فيه ضرر على الآخر ، ويستحبّ له ترغيبهما في الصّلح ، ويكره أن يشفع في إسقاط حقّ أو إبطاله ، أو يتّخذ حاجبا وقت القضاء ، أو يقضي مع اشتغال القلب بنعاس أو همّ أو غمّ أو غضب [5] أو جوع أو نحو ذلك . وبعد تحرير الدعوى الصحيحة والتماس المدّعي ألزم المدّعى عليه