لا ب = لا ح . وهو المطلوب . 2 - نقيضا الأعم والأخص مطلقا بينهما عموم وخصوص مطلقا ولكن على العكس ، أي : أن نقيض الأعم أخص ونقيض الأخص أعم . فإذا كان ب ح كان لا ب لا ح كالإنسان والحيوان ، فإن " لا إنسان " أعم مطلقا من " لا حيوان " ، لأن " لا إنسان " يصدق على كل " لا حيوان " ولا عكس ، فإن الفرس والقرد والطير - إلى آخره - يصدق عليها " لا إنسان " وهي من الحيوانات . وللبرهنة على ذلك نقول : المفروض أن ب ح والمدعى أن لا ب لا ح البرهان : لو لم يكن لا ب لا ح لكان بينهما إحدى النسب الباقية أو العموم والخصوص مطلقا ، بأن يكون نقيض الأعم أعم مطلقا ، لا أخص فلو كان لا ب = لا ح لكان ب = ح ، لأن نقيضي المتساويين متساويان . وهو خلاف الفرض . ولو كان بينهما نسبة التباين أو العموم والخصوص من وجه ، أو أن " لأب " أعم مطلقا ، للزم على جميع الحالات الثلاث أن يصدق " لا ب " بدون " لا ح " ويلزم حينئذ أن يصدق " لا ب " مع " ح " لأن النقيضين لا يرتفعان ، ومعناه أن يصدق " ح " بدون " ب " أي : يصدق الأخص بدون الأعم . وهو خلاف الفرض وإذا بطلت الاحتمالات الأربعة تعين أن يكون :