responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 54


اجتماعهما في محل واحد إذا كانا من الصفات ، مثل الإنسان والفرس بما هما إنسان وفرس ، لا بما هما مشتركان في الحيوانية كما تقدم ، كذلك :
الماء والهواء ، النار والتراب ، الشمس والقمر ، السماء والأرض . ومثل :
السواد والحلاوة ، الطول والرقة ، الشجاعة والكرم ، البياض والحرارة .
والتخالف قد يكون في الشخص [1] مثل محمد وجعفر وإن كانا مشتركين نوعا في الإنسانية ولكن لم يلحظ هذا الاشتراك . وقد يكون في النوع مثل الإنسان والفرس وإن كانا مشتركين في الجنس وهو الحيوان ولكن لم يلحظ الاشتراك . وقد يكون في الجنس وإن كانا مشتركين في وصفهما العارض عليهما مثل القطن والثلج [2] المشتركين في وصف " الأبيض " إلا أنه لم يلحظ ذلك .
ومنه يظهر : أن مثل محمد وجعفر يصدق عليهما أنهما " متخالفان " بالنظر إلى اختلافهما في شخصيهما ، ويصدق عليهما " مثلان " بالنظر إلى اشتراكهما وتماثلهما في النوع وهو الإنسان . وكذا يقال عن الإنسان والفرس : هما " متخالفان " من جهة تغايرهما في الإنسانية والفرسية ، و " مثلان " باعتبار اشتراكهما في الحيوانية ، وهكذا في مثل : القطن والثلج ، الحيوان والنبات ، الشجر والحجر .
ويظهر أيضا : أن التخالف لا يختص بالشيئين اللذين يمكن أن يجتمعا ، فإن الأمثلة المذكورة قريبا لا يمكن فيها الاجتماع مع أنها ليست من المتقابلات - كما سيأتي - ولا من المتماثلات حسب الاصطلاح .



[1] لا يخفى عليك : أن هذا التقسيم إنما ينفع في المتخالفين اللذين يكون لهما جهة مشتركة وإن لم تلحظ ، وأما اللذان ليس لهما جهة مشتركة فتخالفهما في كل من الشخص والنوع والجنس يلازم تخالفهما في الآخرين كالعمى والحجر .
[2] لا يخفى عليك : أن القطن والثلج يشتركان في الجنس العالي والجنس المتوسط لهما ، فإنهما جوهران جسمان ، على المشهور من كون الجوهر جنسا عاليا . والصواب هو التمثيل بالجسم والمربع مما يدخل تحت جنسين عاليين ، المشتركين في كونهما ماهية ، والحرارة والأبوة المشتركين في كونهما عرضا .

54

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست