5 - أن تكون حدوده متمايزة - أي الأصغر والأكبر والأوسط - . 6 - أن يتكرر الحد الأوسط في المقدمتين ، أي : أن المقدمتين يجب أن يشتركا في الحد الأوسط . 7 - أن يكون اشتراك المقدمتين والنتيجة في الحدين - الأصغر والأكبر - اشتراكا حقيقيا [1] . 8 - أن تكون صورة القياس منتجة ، بأن تكون حاوية على شرائط الأشكال الأربعة [2] من ناحية الكم والكيف والجهة . فإذا كانت النتيجة كاذبة مع فرض صدق المقدمتين فلابد أن يكون كذبها لفقد أحد الأمور المتقدمة ، فيجب البحث عنه لكشف المغالطة فيه إن أراد تجنب الغلط والتخلص من المغالطة . 6 - المصادرة على المطلوب [3] : وهي أن تكون إحدى المقدمات نفس النتيجة واقعا ، وإن كانت بالظاهر بحسب رواجها على العقول غيرها ، كما يقال مثلا : " كل إنسان بشر ، وكل بشر ضحاك " ينتج : " كل إنسان ضحاك " فإن النتيجة عين الكبرى فيه ، وإنما يقع الاشتباه - لو وقع في مثله - فلتغاير لفظي " البشر " و " الإنسان " فيظن أنهما متغايران معنى ، فيروج ذلك على ضعيف التمييز . والمصادرة قد تكون ظاهرة ، وقد تكون خفية :
[1] لا مثل : كل من يقول بإلهية فرعون يقول بجسميته ، وكل من يقول بجسميته فهو صادق / كل من يقول بإلهية فرعون فهو صادق . فإن الأكبر في الكبرى هو الصدق في دعوى الجسمية ، وفي النتيجة الصدق في دعوى الألوهية . [2] إن كان القياس اقترانيا ، وعلى شرائط إنتاج الاستثنائي الاتصالي أو الانفصالي إن كان القياس استثنائيا اتصاليا أو انفصاليا . [3] راجع شرح المنظومة : ص 108 ، وتعليقة الأستاذ حسن زادة في المقام ، والقواعد الجلية : ص 406 ، والتحصيل : ص 181 .