responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 441

إسم الكتاب : المنطق ( عدد الصفحات : 506)


في كل سنبلة مائة حبة . . . ) * [1] .
وقد يكون بحسب رأي يظهر ويلوح سداده لأول وهلة ، ويعلم عدم صحته بالتعقيب ، كقول عمر بن الخطاب يوم السقيفة : " هيهات ! لا يجتمع اثنان في قرن " [2] والقرن - بالتحريك - الحبل الذي يقرن به البعيران ، قال ذلك ردا على قول بعض الأنصار : " منا أمير ومنكم أمير " بينما أن هذا القائل غرضه أن الإمارة مرة لنا ومرة لكم ، لا على أن يجتمع أميران في وقت واحد حتى يصح تشبيهه باجتماع اثنين في قرن ، على أنه أية استحالة في الممثل به ؟ وهو أن يجتمع بعيران في حبل واحد يقرنان به لو أراد هذا القائل اجتماع أميرين في آن واحد : فالاستحالة في الممثل نفسه لا في الممثل به .
3 - أن يكون التمثيل بحسب الاشتراك بالاسم فقط ، وقد ينطلي هذا أمره على غير المتنبه المثقف . وهو مغالطة ، ولكن لا بأس بها في الخطابة حيث تكون مقنعة وموجبة لظن المستمعين بصدقها .
مثاله : أن يحبب الخطيب شخصا ويمدحه لأن شخصا آخر محبوب ممدوح له هذا الاسم . أو يتشاءم من شخص ويذمه لأن آخر له اسمه معروف بالشر والمساوئ .
ويشبه أن يكون من هذا الباب قول الأرجاني :
يزداد دمعي على مقدار بعدهم * تزايد الشهب إثر الشمس في الأفق فحكم بتزايد الدموع على مقدار بعد الأحبة قياسا على تزايد الشهب بمقدار تزايد بعد الشمس في الأفق ، لاشتراك الدموع والشهب بالاسم إذ تسمى الدموع بالشهب مجازا ، ولاشتراك الحبيب والشمس بالاسم إذ يسمى الحبيب شمسا مجازا .
* * *



[1] البقرة : 216 .
[2] الكامل لابن الأثير : ج 2 ص 329 .

441

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست