responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 416


ليتركه يفصلها ثم يناقشه فيها . أو هو يتولى تفصيلها ليذكر أي المعاني يصح السؤال عنه وأيها لا يصح . وفي هذه قد تحصل فائدة أخرى ، فإنه بتفصيل المعاني المشتركة قد تنبثق له طريقة للهرب عما يلزمه به السائل ، بأن يعترف - مثلا - بأحد المعاني الذي لا يلزم منه نقض وضعه .
ثالثا : إذا لم تنجح الطريقة الثانية - وهي طريقة الإشغال والإرباك - يحاول إن استطاع الامتناع من الاعتراف بما يستلزم نقض وضعه .
وينبغي أن يعلم أنه لا ضير عليه بالاعتراف بالمشهورات إذا كان وضعه مشهورا حقيقيا ، لأنه غالبا لا ينتج المشهور إلا مشهورا ، فلا يتوقع من المشهورات أن تنتج ما يناقض وضعه المشهور .
وليس معنى الهرب من الاعتراف ان يمتنع من الاعتراف بكل شئ يلقى عليه ، فإن هذه الحالة قد تظهره أمام الجمهور بمظهر المعاند المشاغب ، فيصبح موضعا للسخرية والنقد ، بل يحاول الهرب من الاعتراف بخصوص ما يوجب نقض وضعه .
رابعا : إذا وجد أن الطريقة الثالثة لا تنفع - وهي طريقة الهرب من الاعتراف - ( وذلك عندما يكون المسؤول عنه الذي يحذر من الاعتراف به مشهورا مطلقا ، لأن العناد في مثله أكثر قبحا من الالتزام به ) فعليه ألا يعلن عن إنكاره له صراحة ، لأنه لو فعل ذلك في مثله فهو يخسر أمام الحاضرين كرامة نفسه ، وفي نفس الوقت يخسر وضعه الملتزم له ، فلا مناص له حينئذ من اتباع أحد طريقين :
الأول : أن يعلن الاعتراف . ولا ضير عليه في ذلك ، لأنه إن دل على شئ فإنما يدل على ضعف وضعه الذي يلتزمه لا على قصور نفسه وعلمه . وهذا وإن كان من وجهة يكشف عن قصور نفسه إذ يلتزم بما لا ينبغي الالتزام به ، ولكن ينبغي له لتلافي ذلك في هذا الموقف - وهو أدق المواقف التي تمر على المجيب المنصف المحب للحق والفضيلة - أن يعلن

416

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست