responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 41

إسم الكتاب : المنطق ( عدد الصفحات : 506)


السبب إلا رسوخ العلاقة بين الشيئين في الذهن . وهذه العلاقة الذهنية أيضا لها سبب ، وسببها العلم بالملازمة بين الشيئين خارج الذهن .
ولاختلاف هذه الملازمة من كونها ذاتية أو طبعية أو بوضع واضع وجعل جاعل قسموا الدلالة إلى أقسام ثلاثة : عقلية وطبعية ووضعية .
1 - الدلالة العقلية : وهي فيما إذا كان بين الدال والمدلول ملازمة ذاتية [1] في وجودهما الخارجي ، كالأثر والمؤثر . فإذا علم الإنسان - مثلا - أن ضوء الصباح أثر لطلوع قرص الشمس ورأى الضوء على الجدار ينتقل ذهنه إلى طلوع الشمس قطعا ، فيكون ضوء الصبح دالا على الشمس دلالة عقلية . ومثله إذا سمعنا صوت متكلم من وراء جدار فعلمنا بوجود متكلم ما .
2 - الدلالة الطبعية : وهي فيما إذا كانت الملازمة بين الشيئين ملازمة طبعية ، أعني : التي يقتضيها طبع الإنسان [2] . وقد يتخلف ويختلف باختلاف طباع الناس ، لا كالأثر بالنسبة إلى المؤثر الذي لا يتخلف ولا يختلف .
وأمثلة ذلك كثيرة ، فمنها : اقتضاء طبع بعض الناس أن يقول : " آخ " عند الحس بالألم ، و " آه " عند التوجع ، و " اف " عند التأسف والتضجر . ومنها :
اقتضاء طبع البعض أن يفرقع أصابعه أو يتمطى عند الضجر والسأم ، أو يعبث بما يحمل من أشياء أو بلحيته أو بأنفه أو يضع إصبعه بين أعلى اذنه وحاجبه عند التفكير ، أو يتثاءب عند النعاس . . .
فإذا علم الإنسان بهذه الملازمات فإنه ينتقل ذهنه من أحد المتلازمين إلى الآخر ، فعندما يسمع بكلمة " آخ " ينتقل ذهنه إلى أن متكلمها يحس بالألم ، وإذا رأى شخصا يعبث بمسبحته يعلم بأنه في حالة تفكير . . . وهكذا .



[1] ولا تتحقق إلا بين العلة والمعلول أو بين معلولي علة واحدة .
[2] فيحدث الدال عند عروض المدلول من دون قصد وإرادة ، كما في كل فاعل بالطبع .

41

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست