فقد ألفنا قياسا حمليا من الحملية وتالي المتصلة ، أنتج من الشكل الثاني " لا أحد من الأحرار بموجود في البلد " جعلنا هذه النتيجة تاليا لمتصلة مقدمها مقدم المتصلة في الأصل ، وهو طرفها الذي لم تقع فيه الشركة . الشروط : أما شروط إنتاج هذه الأصناف الأربعة ، فلا نذكر منها إلا شروط القريب إلى الطبع منها ، وهما الصنفان اللذان تقع الشركة فيهما في تالي المتصلة ، سواء كانت صغرى أو كبرى ، كما مثلنا لهما . وشرطهما : أولا : أن يتألف من الحملية وتالي المتصلة شكل يشتمل على شروطه المذكورة في القياس الحملي . ثانيا : أن تكون المتصلة موجبة ، فلو كانت سالبة فيجب أن تحول إلى موجبة لازمة لها بنقض محمولها [1] أي : تحول إلى منقوضة المحمول . وحينئذ يتألف القياس الحملي من الحملية في الأصل ونقيض تالي المتصلة ، مشتملا على شروط الشكل الذي يكون منه . مثاله : ليس البتة إذا كانت الدولة جائرة فبعض الناس أحرار وكل سعيد حر . فإن المتصلة السالبة الكلية تحول إلى منقوضة محمولها [2] موجبة كلية ، هكذا : كلما كانت الدولة جائرة ، فلا شئ من الناس بأحرار [3] . وبضمها إلى الحملية ينتج من الشكل الثاني ، على نحو ما تقدم في أخذ النتيجة ، هكذا : كلما كانت الدولة جائرة ، فلا شئ من الناس بسعداء [4] .
[1] تاليها ، ظ . [2] تاليها ، ظ . [3] فبدل التالي وهي موجبة جزئية بنقيضها وهي السالبة الكلية . [4] بسعيد ، ظ .