responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 25


عقله حينئذ منها إلى المطلوب ، أعني : معرفة المجهول وحل المشكل .
فتمر على العقل - إذا - بهذا التحليل خمسة أدوار :
1 - مواجهة المشكل ( المجهول ) .
2 - معرفة نوع المشكل ، فقد يواجه المشكل ولا يعرف نوعه .
3 - حركة العقل من المشكل إلى المعلومات المخزونة عنده .
4 - حركة العقل - ثانيا - بين المعلومات للفحص عنها وتأليف ما يناسب المشكل ويصلح لحله .
5 - حركة العقل - ثالثا - من المعلوم الذي استطاع تأليفه مما عنده إلى المطلوب .
وهذه الأدوار الثلاثة الأخيرة - أو الحركات الثلاث - هي الفكر أو النظر ، وهذا معنى حركة العقل بين المعلوم والمجهول .
وهذه الأدوار الخمسة قد تمر على الإنسان في تفكيره وهو لا يشعر بها ، فإن الفكر يجتازها غالبا بأسرع من لمح البصر ، على أنها لا يخلو منها إنسان في أكثر تفكيراته [1] ولذا قلنا : إن الإنسان مفطور على التفكير .
نعم ، من له قوة الحدس يستغني عن الحركتين الأوليين ، وإنما ينتقل رأسا بحركة واحدة من المعلومات إلى المجهول ، وهذا معنى " الحدس " فلذلك يكون صاحب الحدس القوي أسرع تلقيا للمعارف والمعلوم ، بل هو من نوع الإلهام وأول درجاته ، ولذلك أيضا جعلوا " القضايا الحدسيات " من أقسام البديهيات ، لأنها تحصل بحركة واحدة مفاجأة من المعلوم إلى المجهول عند مواجهة المشكل من دون كسب وسعي فكري ، فلم يحتج إلى معرفة نوع المشكل [2] ولا إلى الرجوع إلى المعلومات



[1] وهي التفكيرات التي تصل إلى النتيجة .
[2] يبدو أن معرفة نوع المشكل محتاج إليها في الحدس أيضا . فتأمل .

25

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست