< فهرس الموضوعات > الرسم التام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الرسم الناقص < / فهرس الموضوعات > على بعض أجزاء مفهومه ، ولكنه يساويه في المصداق . وثانيا : أن الحد الناقص لا يعطي للنفس صورة ذهنية كاملة للمحدود مطابقة له ، كما كان الحد التام ، فلا يكون تصوره تصورا للمحدود بحقيقته ، بل أكثر ما يفيد تمييزه عن جميع ما عداه تمييزا ذاتيا فحسب . وثالثا : أنه لا يدل على المحدود بالمطابقة ، بل بالالتزام ، لأنه من باب دلالة الجزء المختص على الكل . 3 - الرسم التام : وهو التعريف بالجنس والخاصة [1] كتعريف الإنسان بأنه " حيوان ضاحك " فاشتمل على الذاتي والعرضي ، ولذا سمي " تاما " . 4 - الرسم الناقص وهو التعريف بالخاصة وحدها ، كتعريف الإنسان بأنه " ضاحك " فاشتمل على العرضي فقط ، فكان ناقصا . وقيل : إن التعريف بالجنس البعيد والخاصة معدود من الرسم الناقص ، فيختص التام بالمؤلف من الجنس القريب والخاصة فقط . ولا يخفى : أن الرسم - مطلقا - كالحد الناقص لا يفيد إلا تمييز المعرف - بالفتح - عن جميع ما عداه فحسب ، إلا أنه يميزه تمييزا عرضيا ، ولا يساويه [2] إلا في المصداق ، لا في المفهوم ، ولا يدل عليه إلا بالالتزام . كل هذا ظاهر مما قدمناه .
[1] لا يخفى عليك : بعد الالتفات إلى لزوم المساواة بين المعرف والمعرف أن الخاصة التي تصلح للتعريف إنما هي الخاصة المساوية فقط ، لا الأخص . [2] كان الأولى تقديم هذه الجملة على قوله : " لا يفيد إلا تمييز المعرف - بالفتح - . . . " حتى يطابق ترتيب الأمور الثلاثة هنا الترتيب المتقدم في الحد الناقص .