responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 112


وإذا حصل لك العلم بشرح المعنى تفزع نفسك إلى :
المرحلة الثالثة : وهي طلب التصديق بوجود الشئ ، فتسأل عنه ب‌ " هل " وتسمى " هل البسيطة " فتقول : هل وجد كذا ؟ أو هل هو موجود ؟
" ما " الحقيقية :
تنبيه : إن هاتين المرحلتين - الثانية والثالثة - يتعاقبان في التقدم والتأخر ، فقد تتقدم الثانية على حسب ما رتبناهما - وهو الترتيب الذي يقتضيه الطبع - وقد تتقدم الثالثة ، ذلك عندما يكون السائل من أول الأمر عالما بوجود الشئ المسؤول عنه ، أو أنه على خلاف الطبع قدم السؤال عن وجوده فأجيب .
وحينئذ إذا كان عالما بوجود الشئ قبل العلم بتفصيل ما أجمله اللفظ الدال عليه ، ثم سأل عنه ب‌ " ما " فإن " ما " هذه تسمى الحقيقية . والجواب عنها نفس الجواب عن " ما " الشارحة ، بلا فرق بينهما إلا من جهة تقدم الشارحة على العلم بوجوده وتأخر الحقيقية عنه .
وإنما سميت حقيقية ، لأن السؤال بها عن الحقيقة الثابتة - والحقيقة باصطلاح المناطقة هي الماهية الموجودة - والجواب عنها يسمى " تعريفا حقيقيا " وهو نفسه الذي كان يسمى " تعريفا اسميا " قبل العلم بالوجود ، ولذا قالوا :
الحدود [1] قبل الهليات البسيطة حدود اسمية ، وهي بأعيانها بعد الهليات تنقلب حدودا حقيقية .



[1] لا يخفى عليك بعد الالتفات إلى أن الجواب عن ما الشارحة والحقيقية قد يكون بالرسم كما قد يكون بالحد وأن كليهما يسمى بالتعريف الاسمي في الأول وبالتعريف الحقيقي في الثاني : أن الحد هنا بمعنى مطلق المعرف حدا كان أم رسما .

112

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست