ويصح أن نقلبها ونضعها على هذه الصورة : ح = ب وتقرأ " أخص مطلقا من " كما تقرأ في العلوم الرياضية " أصغر من " ، فتدل على أن ما قبلها أخص مطلقا مما بعدها . 3 - نسبة العموم والخصوص من وجه : وتكون بين المفهومين اللذين يجتمعان في بعض مصاديقهما ويفترق كل منهما عن الآخر في مصاديق تخصه ، كالطير والأسود ، فإنهما يجتمعان في الغراب لأنه طير وأسود ، ويفترق الطير عن الأسود في الحمام [ الأبيض ] مثلا ، والأسود عن الطير في الصوف الأسود مثلا ، ويقال لكل منهما : " أعم من وجه وأخص من وجه " . ونقربهما إلى الفهم بتشبيههما بالخطين المتقاطعين - هكذا " × " - يلتقيان في نقطة مشتركة ويفترق كل منهما عن الآخر في نقاط تخصه . ويمكن وضع النسبة على الصورة الآتية : ب × ح أي : بين " ب ، ح " عموم وخصوص من وجه . 4 - نسبة التباين : وتكون بين المفهومين اللذين لا يجتمع أحدهما مع الآخر في فرد من الأفراد أبدا . وأمثلته جميع المعاني المتقابلة التي تقدمت في بحث التقابل ، وكذا بعض المعاني المتخالفة مثل الحجر والحيوان . ونشبههما بالخطين المتوازيين اللذين لا يلتقيان أبدا مهما امتدا . ويمكن وضع التباين على الصورة الآتية : ب / / ح أي : أن " ب " يباين " ح " . النسب بين نقيضي الكليين كل كليين بينهما إحدى النسب الأربع لا بد أن يكون بين نقيضيهما