responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 502


المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضية [1] وهي الأمور الخارجة عن نفس متن التبكيت ، ومع ذلك موجبة لوقوع الغير في الغلط .
ويلتجئ إليها غالبا من يقصر باعه عن مجاراة خصمه بالكلام المقبول والقياس الذي عليه سمة البرهان أو الجدل . والحقد على الخصم والتعصب الأعمى لرأي أو مذهب هما اللذان يدعوان خفيف الميزان في المعرفة إلى اتخاذ هذه السبل في المغالطة ، حينما يعجز عن المغالطة في نفس القياس التبكيتي .
ومن نافلة القول أن نذكر أن أكثر من يتصدى للخصام والجدل في العقائد والنقد والرد في المذاهب الاجتماعية والسياسية ، هم من أولئك خفيفي الميزان ، وإلا فالعلماء والمثقفون أكثر أدبا وصونا لكلامهم وحرصا على سلامة بيانهم ، وإن تعصبوا وغالطوا . أما طلاب الحق المخلصون له من العلماء فهم النخبة المختارة من البشر الذين يندر وجودهم ندرة الماس في الفحم ، لا يتعصبون لغير الحق ولا يغالطون إلا في الحق ، رحمة بالناس وشفقة على عقائدهم ، والحقيقة عندهم فوق جميع الاعتبارات ،



[1] راجع الجوهر النضيد : ص 238 .

502

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست