responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 480


وقد سبق أن قلنا : إن البشر مرتكس إلى قمة رأسه بالمغالطات والخلافات ، فما أحوج ! طالب الحق السابح في بحر المعارف إلى أن يزيح عنه الزبد الطافح على الماء من رواسب غلطات الماضين بمعرفة ما يصطنعه المغالطون من أوهام .
ولكن ذوي الطباع السليمة والآراء المستقيمة في غنى عن معرفة مواضع الغلط بتعلم القوانين والأصول في هذه الصناعة ، فإن لهم بمواهبهم الشخصية الكفاية وإن كان لا تخلو هذه الصناعة من زيادة بصيرة لهم .
- 4 - موضوع هذه الصناعة وموادها ليس موضوع هذه الصناعة محدودا بشئ خاص ، بل تتناول كل ما تتعلق به صناعة البرهان والجدل ، فموضوعاتها بإزاء موضوعاتهما ، ومسائلها بإزاء مسائلهما ، بل إن مباديها بإزاء مباديهما ، أي : أن مباديها مشابهة لمباديهما .
غير أن هاتين الصناعتين حقيقيتان وهذه صورية ظاهرية ، لأن المشابهة بحسب الرواج والظاهر - كما قلنا سابقا - من جهة ضعف قوة التمييز والقصور الذهني .
ومواد [1] هذه الصناعة هي المشبهات والوهميات - على ما بيناه في مقدمة الصناعات - والوهميات من وجه داخلة في المشبهات ، باعتبار التوهم فيها أن المعقولات لها حكم المحسوسات .



[1] كان اللازم أن يقول : ومبادئ هذه الصناعة . . . لأن المواد وهي القضايا التي تتألف منها المغالطة أعم مما ذكر ومما ليس كذلك ، ولكن استنتج من قياس تالف منها . فتذكر ما مر في ص 392 من الفرق بين المبادئ والمواد .

480

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست