responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 471

إسم الكتاب : المنطق ( عدد الصفحات : 506)


وأما الوزن من ناحية ماهيته فإنما يبحث عنه في علم الموسيقى ، ومن ناحية استعماله وكيفيته فيبحث عنه في علم العروض .
وأما الألفاظ : فهي من شأن علوم اللغة وعلوم البلاغة والبديع .
وعلى هذا فلابد للشاعر من معرفة كافية بهذه الفنون إما بالسليقة أو بالتعلم والممارسة ، مع ذوق يستطيع به أن يدرك جزالة اللفظ وفصاحته ويفرق بين الألفاظ من ناحية عذوبتها وسلاستها . والناس تتفاوت تفاوتا عظيما في أذواقها وإن كان لكل أمة ولكل أهل لغة ذوق عام مشترك .
وللممارسة وقراءة الشعر الكثير الأثر الكبير في تنمية الذوق وصقله .
أما القضايا المخيلات : فليس لها قاعدة مضبوطة يمكن تحريرها والرجوع إليها ، لأنها ليست من قبيل القضايا المشهورات والمظنونات يمكن حصرها وبيان أنواعها ، إذ القضايا المخيلات - كما سبق - كلما كانت بعيدة نادرة وغريبة مستبعدة كانت أكثر تأثيرا في التخييل والتذاذ النفس . وقد سبق أيضا بيان السبب الحقيقي في انفعال النفس بهذه القضايا .
وعليه ، فالقضايا المخيلات لا يمكن حصرها في قواعد مضبوطة ، بل الشعراء " في كل واد يهيمون " وليس لهم طريق واحد مستقيم معلوم .
من أين تتولد ملكة الشعر ؟
لا يزال غير واضح لنا سر ندرة الشعراء الحقيقيين في كل أمة ، بل لا تجد من كل أمة من تحصل له قوة الشعر في رتبة عالية فينبغ فيه ويتمكن من الإبداع والاختراع إلا النادر القليل وفي فترات متباعدة قد تبلغ القرون .
ومن العجيب ! أن هذه الملكة - على ما بها من اختلاف في الشعراء قوة وضعفا - لا تتولد في أكثر الناس ، وإن شاركوا الشعراء في تذوق الشعر وممارسته وتعلمه .
وكل ما نعلمه عن هذه الملكة أنها موهبة ربانية كسائر مواهبه تعالى

471

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست