responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 432


- 10 - شهادة الحال وهي أيضا من أقسام " النصرة " التي ليست بصناعة وحيلة ، ومن أقسام ما يقتضي نفس الإقناع . وهذه الشهادة تحصل : إما بحسب نفس القائل ، أو بحسب القول .
1 - ما هي بحسب القائل : إما لكونه مشهورا بالفضيلة من الصدق والأمانة والمعرفة والتمييز ، أو معروفا بما يثير احترامه أو الإعجاب به أو التقدير لما يقوله ويحكم به ، كأن يكون معروفا بالبراعة الخطابية أو الشجاعة النادرة أو بالثراء الكثير أو بالحنكة السياسية أو صاحب منصب رفيع ، أو نحو ذلك . وقد قلنا : إن لمعرفة الخطيب الأثر البالغ في التأثير على المستمعين ، فكيف إذا كان محبوبا أو موضع الإعجاب أو الثقة ! وكلما كبرت سمعة الخطيب وتمكن حبه واحترامه من القلوب كان قوله أكثر قبولا وأبعد أثرا .
وإما لكونه تظهر عليه أمارات الصدق - وإن لم يكن معروفا بأنحاء المعرفة السابقة - مثل أن تطفح على وجهه أسارير السرور إذا بشر بخير ، أو علامات الخوف والهلع إذا أنذر بشر ، أو هيئة الحزن إذا حدث عما يحزن . . . وهكذا .
ولتقاطيع وجه الخطيب وملامحه ونبرات صوته الأثر الفعال في شعور المستمعين بأن ما يقوله كان مؤمنا به أو غير مؤمن به . والوجه الجامد القاحل من التعبير لا يستجيب له المستمع ، ولذا اشتهر : " ان الكلمة إذا خرجت من القلب دخلت في القلب " وما هذا إلا لأن إيمان الخطيب بما يقول يظهر على ملامح وجهه ونبرات صوته رضي أم أبى ، فيدرك المستمع ذلك حينئذ بغريزته ، فيؤثر على شعوره بمقتضى طبيعة المحاكاة والتقليد .

432

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست