responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 43


العلقة الراسخة في الذهن بين اللفظ والمعنى . وتنشأ هذه العلقة - كما عرفت - من الملازمة الوضعية بينهما عند من يعلم بالملازمة . وعليه يمكننا تعريف الدلالة اللفظية بأنها هي : كون اللفظ بحالة ينشأ من العلم بصدوره من المتكلم العلم بالمعنى المقصود به .
أقسامها :
المطابقية ، التضمنية ، الالتزامية يدل اللفظ على المعنى من ثلاثة أوجه [1] متباينة :
الوجه الأول : المطابقة ، بأن يدل اللفظ على تمام معناه الموضوع له ويطابقه ، كدلالة لفظ " الكتاب " على تمام معناه ، فيدخل فيه جميع أوراقه وما فيه من نقوش وغلاف . وكدلالة لفظ " الإنسان " على تمام معناه ، وهو " الحيوان الناطق " . وتسمى الدلالة حينئذ " المطابقية " أو " التطابقية " لتطابق اللفظ والمعنى . وهي الدلالة الأصلية في الألفاظ التي لأجلها مباشرة وضعت لمعانيها .
الوجه الثاني : التضمن ، بأن يدل اللفظ على جزء معناه الموضوع له الداخل ذلك الجزء في ضمنه ، كدلالة لفظ " الكتاب " على الورق وحده أو الغلاف . وكدلالة لفظ " الإنسان " على الحيوان وحده أو الناطق وحده [2] .
فلو بعت الكتاب يفهم المشتري دخول الغلاف فيه ، ولو أردت بعد ذلك أن



[1] راجع شرح الشمسية : ص 28 ، وشرح المطالع : ص 26 ، والقواعد الجلية : ص 195 ، اللمعات ( اللمعة الثانية ) ، وأساس الاقتباس : ص 7 ، والإشارات وشرحه : ص 28 .
[2] لا يخفى عليك : أن الدلالة التضمنية ليست بمعنى إطلاق الإنسان وإرادة الحيوان وحده - مثلا - أو الناطق وحده ، فإن الإرادة شئ والدلالة شئ آخر ، وبينهما بون بعيد ! كما في شرح المطالع ، بل الدلالة التضمنية هي دلالة اللفظ على جزء المعنى الموضوع له سواء كان مراد المتكلم ذلك الجزء وحده أو كان مراده معناه المطابقي المشتمل على هذا الجزء ، فيكون إرادة الجزء في ضمن إرادة الكل . وهكذا في الدلالة الالتزامية .

43

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست