responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 388


ويستوحش منها ، لأنه لم يقو بعد على الوصول إلى البرهان عليها ، والمقدمات الجدلية تفيده التصديق بها وتسهل عليه الاعتقاد بها فيطمئن إليها قبل الدخول في العلم ومعرفة براهينها .
4 - وتنفع هذه الصناعة أيضا طالب الغلبة على خصومه ، إذ يقوى على المحاورة والمخاصمة والمراوغة وإن كان الحق في جانب خصمه ، فيستظهر على خصمه الضعيف عن مجادلته ومجاراته ، لا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه المنازعات في الآراء السياسية والاجتماعية .
5 - وتنفع أيضا الرئيس للمحافظة على عقائد أتباعه عن المبتدعات .
6 - وتنفع أيضا الذين يسمونهم في هذا العصر " المحامين " الذين اتخذوا المحاماة والدفاع عن حقوق الناس مهنة لهم ، فإنهم أشد ما تكون حاجتهم إلى معرفة هذه الصناعة ، بل إنها جزء من مهنتهم في الحقيقة .
- 6 - السؤال والجواب تقدم إن الجدل لا يتم إلا بين طرفين متنازعين ، فالجدلي شخصان :
أحدهما محافظ على وضع وملتزم له ، وغاية سعيه ألا يلزمه الغير ولا يفحمه . وثانيهما ناقض له ، وغاية سعيه أن يلزم المحافظ ويفحمه .
والأول يسمى " المجيب " واعتماده على المشهورات في تقرير وضعه ، إما المشهورات المطلقة ، أو المحدودة بحسب تسليم طائفة معينة . والثاني يسمى [1] " السائل " واعتماده في نقض وضع المجيب على ما يسلمه المجيب من المقدمات وإن لم تكن مشهورة .
ولتوضيح سر التسمية بالسائل والمجيب نقول : إن الجدل إنما يتم



[1] راجع الجوهر النضيد : ص 198 .

388

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست