responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 386


يمكن أن يقيمه كل من الفريقين المتنازعين . أما الجدل فإنه يمكن أن يستعمله الفريقان معا ما دام الغرض منه إلزام الخصم وإفحامه لا الحق بما هو حق ، وما دام أنه يعتمد على المشهورات والمسلمات التي قد يكون بعضها في جانب الإثبات وبعضها الآخر في عين الوقت في جانب النفي ، بل يمكن لأحد الفريقين أن يقيم كثيرا من الأدلة الجدلية بلا موجب للحصر على رأي واحد ، بينما أن البرهان لا يكون إلا واحدا لا يتعدد في المسألة الواحدة وإن تعدد ظاهرا بتعدد العلل الأربع ، على ما تقدم في بحث البرهان [1] .
4 - إن صورة البرهان لا تكون إلا من القياس - على ما تقدم في بحث البرهان [2] - أما المجادل فيمكن أن يستعمل القياس وغيره من الحجج كالاستقراء والتمثيل ، فالجدل أعم من البرهان من جهة الصورة ، غير أن أكثر ما يعتمد الجدل على القياس والاستقراء .
- 4 - تعريف الجدل [3] ويظهر بوضوح من جميع ما تقدم صحة تعريف فن الجدل بما يلي :
إنه صناعة علمية يقتدر معها - حسب الإمكان - على إقامة الحجة من المقدمات المسلمة على أي مطلوب يراد ، وعلى محافظة أي وضع يتفق على وجه لا تتوجه عليه مناقضة .
وإنما قيد التعريف بعبارة " حسب الإمكان " فلأجل التنبيه على أن عجز المجادل عن تحصيل بعض المطالب لا يقدح في كونه صاحب صناعة ، كعجز الطبيب مثلا عن مداواة بعض الأمراض ، فإنه لا ينفي كونه طبيبا .



[1] تقدم في ص 373 - 374 .
[2] تقدم في ص 360 و 361 .
[3] راجع الجوهر النضيد : ص 197 .

386

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست