responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 362


الجزء الثاني إلى أن الاستقراء التام يرجع إلى القياس المقسم [1] فراجع .
أما الاستقراء الناقص المبني على المشاهدة فقط فإنه لا يفيد اليقين ، لأنه لا يرجع إلى القياس ولا يعتمد عليه . فاتضح بالأخير أن المفيد لليقين هو القياس فقط .
وليس معنى ذلك : أن العلوم تستغني عن الاستقراء والتمثيل أو التقليل من شأنهما في العلوم ، بل العلوم الطبيعية بأنواعها وعلم الطب ونحوه كلها تبتني على المجربات التي لا تحصل للعقل بدون الاستقراء والتمثيل ، ولكن إنما تفيد اليقين حيث تعتمد على القياس . فرجع الأمر كله إلى القياس .
- 3 - البرهان لمي وإني إن العمدة في كل قياس هو الحد الأوسط فيه ، لأنه هو الذي يؤلف العلاقة بين الأكبر والأصغر ، فيوصلنا إلى النتيجة ( المطلوب ) . وفي البرهان خاصة لابد أن يفرض الحد الأوسط علة لليقين بالنتيجة ، أي : لليقين بنسبة الأكبر إلى الأصغر ، وإلا لما كان الاستدلال به أولى من غيره . ولذا يسمى الحد الأوسط " واسطة في [2] الإثبات " .
وعليه فالحد الأوسط إما أن يكون - مع كونه واسطة في الإثبات - واسطة في الثبوت أيضا ، أي : يكون علة لثبوت الأكبر للأصغر ، وإما أن لا يكون واسطة في الثبوت .
فإن كان الأول [3] - أي : أنه واسطة في الإثبات والثبوت معا - فإن



[1] تقدم في ص 310 .
[2] راجع الحاشية ص 112 ، وشرح المنظومة : ص 167 .
[3] راجع الحاشية : ص 112 ، وشرح الشمسية : ص 167 ، وشرح المنظومة : ص 92 ، وشرح المطالع : ص 334 ، والقواعد الجلية : ص 398 ، والجوهر النضيد : ص 171 ، والإشارات و شرحه : ص 306 ، والنجاة : ص 66 .

362

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست